الجيش الافغاني يحاول انقاذ 18 شخصا اسرتهم طالبان الثلاثاء

Read this story in English W460

يسعى الجيش الافغاني الاربعاء الى انقاذ 18 شخصا بينهم مولدافيان اسرتهم حركة طالبان امس بعد هبوط مروحيتهم اضطراريا في ولاية فرياب المضطربة في شمال افغانستان، نتيجة تعرضها لهجوم بحسب الشركة التي تملكها.

واعلنت شركة فالان اي سي سي المولدافية التي تملك المروحية انها تعرضت لاطلاق نار اثناء مهمة للجيش الافغاني بطلب من حكومة الولايات المتحدة. واكدت حركة طالبان انها اسقطت المروحية فيما اعلنت السلطات الافغانية انها شهدت عطلا تقنيا.

وقتل المتمردون ثلاثة من ركاب المروحية، من بينهم مولدافي على ما اعلنت حكومة شيسيناو الاربعاء.

وتبدو اعمال البحث التي استؤنفت فجر الاربعاء شاقة نظرا الى هبوط المروحية في منطقة خاضعة جزئيا لحركة طالبان التي تحاول منذ الربيع توسيع انشطتها الى شمال البلاد.

واصطدمت التعزيزات التي ارسلها الجيش مساء الثلاثاء الى المنطقة لانقاذ الركاب بمقاومة عنيفة من مقاتلي طالبان.

وكانت المروحية تنقل 21 شخصا بالاجمال.

وصرح رئيس الوزراء المولدافي بالوكالة غورغي بريغا لفرانس برس ان "عناصر الطاقم الثلاثة - طياران ومهندس - مواطنون مولدافيون". واضاف ان احدهم قتل الى جانب راكبين اثنين.

ونفذت المروحية من طراز مي-17 "هبوطا اضطراريا بسبب مشكلة تقنية قرب ميمنة" كبرى مدن ولاية فرياب، على ما اعلنت وزارة الدفاع الافغانية في بيان.

لكن الكسندر زغربلني المدير التجاري في الشركة التي تملك المروحية نفى هذه الفرضية.

وقال "وجه الطاقم نداء استغاثة، للابلاع (...) بان المروحية تعرضت لهجوم. لقد تعرضت لاطلاق نار واصيبت، لذلك اضطرت الى الهبوط مشتعلة".

- شبه جديدة -

وتابع "انها مروحية جديدة تقريبا، بحالة ممتازة" مؤكدا بدء تشغيل المروحية في 2007 وخضوعها لصيانة كاملة في 2014.

وتوجه متمردو طالبان الذين يتواجدون بكثرة في محيط ميمنة الى موقع الحادث في منطقة باشتون كوت حيث جرى تبادل للنيران مع الركاب.

وافادت الوزارة الافغانية ان "جنديين (افغانيين) واجنبيا قتلوا" برصاص المتمردين وان "18 راكبا اسروا" لدى طالبان. لكن السلطات لم توضح ان كان الرهائن عسكريين ام مدنيين.

من جهتها اكدت طالبان التي تعمد دائما الى تضخيم حصيلة عملياتها صباح الاربعاء على موقعها على الانترنت "اسقاط" المروحية وقتل خمسة ركاب واسر 15.

لكنها لم تعلن اسر اجانب. واكدت ان الرهائن "في مواقع امنة ونحن نتحقق من امرههم".

ورفضت مهمة "الدعم الحازم" للحلف الاطلسي في افغانستان التي تضم 13 الف جندي اجنبي التعليق على الموضوع، لكن متحدثا باسمها اكد ان "لا اميركيين" في المروحية.

وتشهد ولاية فرياب المتاخمة لتركمانستان منذ اشهر معارك بين قوى الامن الافغانية والمتمردين الاسلاميين الذين يضاعفون نشاطهم في شمال افغانستان. وفي اواخر ايلول تمكنوا من السيطرة على مدينة قندوز الاستراتيجية على الطريق الى طاجيكستان لمدة ثلاثة ايام.

وادى هذا النصر الوجيز الى مضاعفة حماسة المتمردين الذين هاجموا بعد ايام عددا من المدن الاخرى.

وفي الرابع من تشرين الاول اتجهوا الى ميمنة لكن السكان صدوهم بعد ما بدا ان قوى الامن تخلت عن مواقعها.

التعليقات 0