مقبل: الصفقة السعودية الفرنسية لتسليح الجيش مستمرة وفقا للمخطط

W460

أكد وزير الدفاع سمير مقبل بأن صفقة الأسلحة السعودية – الفرنسية للجيش اللبناني "مستمرة وفقا لما هو مخطط له ووفقا للاتفاق- البروتوكول بتفاصيله كافة لجهة جدولة التمويل والتسليم.

وأشار مقبل الى ان بعض الجهات المتضررة تستغل التعديلات التي طرأت على مواعيد التسليم للقنص السياسي عبر الاسترسال في التحليل وبناء جدران من الوهم، متمنياً على وسائل الاعلام التحلي بالقدر الكافي من المسؤولية الوطنية وعدم اقحام هذا الملف الدقيق والبالغ الحساسية في الصراعات والتجاذبات السياسية وابقاء المؤسسة العسكرية في منأى عن الزواريب السياسية لان خلاف ذلك يعرّضها لضرر كبير في ما هي اليوم في أمس الحاجة للدعم والاحتضان الوطنيين لتتمكن من الاستمرار في مواجهة الارهاب المتربص بالبلاد.

ولفت مقبل الى أن "مجرد متابعة بعض الوقائع المتصلة بالهبة السعودية لتسليح الجيش اللبناني، كفيل بدحض التسريبات المجافية للواقع"، كاشفا عن أن "قيادة الجيش ارسلت منذ نحو اسبوعين وفدا من كبار الضباط الى فرنسا لمتابعة تفاصيل العقد مع المسؤولين الفرنسيين، ولطلب ادخال تعديلات الى متنه حول نوعية السلاح المطلوب بعدما حصل على جزء مما كان ادرجه في القائمة الاساسية".

وأشار مقبل الى ان "زيارات لمسؤولين عسكريين فرنسيين تتم تباعا الى لبنان، من دون الاعلان عنها"، موضحاً ان قيادة الجيش أصدرت بيانا في اليوم نفسه الذي نشرت فيه المعلومات المغلوطة وضع النقاط على الحروف مؤكدا ان كلام قائد الجيش العماد جان قهوجي اجتزئ".

وكشف ان "الهبة وبعد اعادة جدولة مواعيد تسليمها ستمتد على مدى ست سنوات بدل خمس كما كان متفقا في العقد الموقع بين الدول الثلاث، لبنان، فرنسا والسعودية، باعتبار ان بعض الاسلحة المطلوبة حديثا يستوجب تصنيعها مدة زمنية اطول، خصوصا ان الطلب على السلاح الفرنسي ارتفع في شكل كبير في ظل التطورات الدراماتيكية في اكثر من دولة في العالم، كما انشغال فرنسا الواسع راهنا بمواجهة الارهاب"، مستغرباً "الاثارة المتعمدة لهذا الملف من بوابة التشويش عليه واشاعة اجواء عن وقف الهبة".

وشدد على أن "الهبة ليست مجرد وعود وكلام، بل هي موثقة ضمن عقد مبرم بين ثلاث دول"، عازياً التشويش الى "اهداف سياسية خصوصا انها ترمى في توقيت مريب تتقاطع فيه سلسلة مستجدات منها المحلي المتصل بالتسوية السياسية الشاملة للازمة الرئاسية وما بعدها من استحقاقات، وعشية زيارة رئيس الحكومة تمام سلام الى باريس للمشاركة في قمة المناخ حيث يتوقع ان يعقد لقاءات مع مسؤولين فرنسيين تتناول ملفات الساعة والهبة من ضمنها".

مصدرنهارنت
التعليقات 0