سفراء دول مجلس الامن يلتقون رئيس بوروندي وتجدد اعمال العنف في البلاد

Read this story in English W460

يلتقي سفراء الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي الجمعة الرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا لمحاولة اقناعه بقبول نشر قوة افريقية للسلام في بلاده واستئناف المناقشات مع المعارضة، وذلك بعد ليلة جديدة من اعمال العنف في بوجمبورا.

ويأمل سفراء الامم المتحدة في ان يقنعوا الرئيس البوروندي خلال اجتماع الجمعة بقبول نشر خمسة آلاف جندي افريقي في اطار البعثة الافريقية للوقاية ولحماية بوروندي، وهو امر رفضته حكومة بوروندي حتى الآن، معتبرة ان هذه البعثة "قوة غزو".

وسيعقد اللقاء مع رئيس الدولة بعد ظهر الجمعة في جيتيغا التي تبعد نحو مئة كيلومتر شرق بوجمبورا. والتقى سفراء الدول الاعضاء في المجلس صباح الجمعة وزير الخارجية آلان نياميتوي ونائب الرئيس غاستون سينديميو ثم ممثلين عن المجتمع المدني الذين يقيم معظمهم في الخارج.

وهي ثاني زيارة يقوم بها السفراء خلال اقل من عام الى هذا البلد الصغير الواقع في منطقة البحيرات العظمى ويشهد منذ نيسان 2015 ازمة خطيرة تهدد بالتحول الى حرب اهلية. وتكشف الازمة حجم القلق الدولي من دوامة عنف جديدة في البلاد التي شهدت بعد استقلالها مجازر بين اتنيتي الهوتو والتوتسي.

واعلن الاتحاد الافريقي في منتصف كانون الاول انه سيرسل بعثة حماية الى بوروندي قوامها خمسة الاف عنصر سعيا الى وقف العنف. 

ورفع الاتحاد الافريقي اقتراحه الى الامم المتحدة. وكتبت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني-زوما الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لتطلب منه "الدعم الكامل" في شأن هذه المسالة. 

وبعد لقائه سفراء مجلس الامن الجمعة، قال وزير الخارجية البوروندي "لم نغير موقفنا من البعثة"، مؤكدا انه "قدم تأكيدات بشأن رغبة الحكومة في التقدم في الحوار" مع معارضي الولاية الرئاسية الثالثة لنكورونزيزا، وهم المعارضة والمجتمع المدني وجزء كبير من حزب الرئيس نفسه.

وقال نائب الرئيس البوروندي بعد لقائه الدبلوماسيين "هناك مشاكل وهذا صحيح". لكنه اضاف "الحكومة البوروندية ستفعل ما بوسعها لجلب السلام والامن".

- تظاهرات غضب -وكان مئات المتظاهرين المؤيدين للحكومة استقبلوا بغضب الخميس وفد السفراء ال15 الذي يريد دفع الحكومة البوروندية الى بدء محادثات جدية مع المعارضة لاخراج بوروندي من ازمة مستمرة منذ نيسان الماضي.

وذكر صحافي من وكالة فرانس برس ان المتظاهرين رفعوا لافتات كتب عليها "توقفوا عن التدخل في الشؤون البوروندية" و"لن تحدث ابادة".

وبعيد وصول وفد الامم المتحدة، اندلعت اعمال عنف جديدة في بوجمبورا اسفرت عن سقوط قتيل قال شهود عيان ومصدر اداري انه فتى قتلته الشرطة، وجريح بالرصاص. وسمع دوي انفجارات واطلاق نار في عدد من احياء العاصمة.

وتشهد بوجمبورا اعمال عنف باستمرار منذ بدء الازمة السياسية التي نجمت عن ترشح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة. وقد اعيد انتخابه في تموز.

ورأت المعارضة في ذلك انتهاكا للدستور ولاتفاقات اروشا للسلام التي انهت حربا اهلية طويلة (1993-2006) ونصت على تقاسم السلطة.

وشكلت حركة تمرد مسلحة تحمل اسم القوات الجمهورية لبوروندي في كانون الاول. وقبل ساعات من وصول وفد السفراء الخميس، اعلنت الحركة تعيين الجنرال غودفروا نيومباري، رئيس الاركان السابق للجيش البوروندي والرئيس السابق لمكتب الاستخبارات الوطني، على رأسها.

وقاد نيومباري المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت في ايار 2015 قبل ان يفر.

وقد تبنت هذه الحركة سلسلة هجمات على الشرطة مساء وليلا في بوجمبورا. لكن لم تصدر اي حصيلة رسمية للهجمات بينما رفض الناطق باسم الشرطة الادلاء باي تعليق.

التعليقات 0