ايران تجري تجارب صاروخية بالستية جديدة متحدية العقوبات الاميركية

Read this story in English W460

أجرت ايران الثلاثاء تجارب على صواريخ بالستية لاظهار "قوتها الرادعة" وذلك في تحد لعقوبات اميركية جديدة فرضت عليها مطلع العام بسبب برنامجها الصاروخي.

وأكدت وسائل الاعلام الرسمية ان صواريخ موجهة قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى اطلقت من عدة مواقع لاظهار "الجهوزية التامة لمواجهة اي تهديد" لسيادة البلاد.

وأظهرت صور لعمليات الاطلاق وذكرت تقارير ان مدى الصواريخ يبلغ 300 و500 و800 والفي كلم.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها الصاروخي بعد 24 ساعة على رفع عقوبات اخرى على خلفية برنامجها النووي بموجب اتفاق تاريخي مع دول الغرب.

 والتجارب الاخيرة التي اطلق عليها "اقتدار الولاية" اشرف عليها "الحرس الثوري والقوة الجوفضائية"، بحسب وكالة الانباء الايرانية.

بدورها اكدت وكالة الانباء "سباه نيوز" التابعة للحرس الثوري في بيان، التجارب الصاروخية التي تأتي بعد أقل من اسبوعين على انتخابات حقق فيها انصار الرئيس  المعتدل حسن روحاني مكاسب كبيرة.

ويأتمر الحرس الثوري بالمرشد الاعلى آية الله علي خامنئي وليس بالرئيس روحاني، ونفوذه أقوى من نفوذ الجيش والقوات المسلحة الاخرى.

وينظر الى تجارب الصواريخ البالستية على أنها وسيلة ليظهر الجيش ان الاتفاق النووي لن يكون له تأثير على خططه التي يقول انها للدفاع فقط.

وحضر التجارب اللواء علي جعفري قائد الحرس الثوري والعمید أمیر علي حاجي زادة، وتحدثا عن التجارب على التلفزيون، حيث قلل حاجي زادة من تأثير المساعي الاميركية لعرقلة انشطة الحرس.

وقال حاجي زادة "اعداؤنا الرئيسيون، الاميركيون، الذين يشتكون من برامجنا، فرضوا عقوبات جديدة بسبب الصواريخ، على جمهورية ايران الاسلامية ويسعون لاضعاف القدرة الصاروخية للبلاد".

واضاف "الحرس وسواهم من القوات المسلحة هم المدافعون عن الثورة والبلاد لن ترضح لاحد ... وسنقف بوجه طلباتهم المبالغ بها".

وبرنامج ايران للصواريخ البالستية يثير جدلا منذ ابرام الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة وخمس دول كبرى اخرى في فيينا في 14 تموز العام الماضي.

- سلوك مزعزع للاستقرار -وفي 11 تشرين الاول اجرت طهران التجربة الاولى من تجربتين على صواريخ بالستية مما اغضب واشنطن. وبث التلفزيون الرسمي بعد اسابيع مشاهد غير مسبوقة لمنصات لاطلاق الصواريخ تحت الارض.

وقالت لجنة تابعة للامم المتحدة في كانون الاول ان التجارب تنتهك قرارات سابقة تهدف الى منع ايران عن تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

وتنفي طهران باستمرار السعي لحيازة قنبلة ذرية وتقول ان صواريخها لن تصمم لحمل او تحمل قنبلة نووية.

ورحب بالاتفاق النووي معتدلون مثل روحاني الذي جازف بسمعته بشأن المفاوضات، فيما قال المتشددون في طهران ان الاتفاق اضر بالمصالح الوطنية.

وفي اعلانه عن العقوبات الجديدة في 17 كانون الثاني الماضي بعد يوم واحد على بدء تطبيق الاتفاق النووي، قال الرئيس باراك اوباما انه لا تزال هناك "خلافات عميقة" مع طهران بسبب "سلوكها المزعزع للاستقرار".

واعلنت وزارة الخزانة إضافة خمسة ايرانيين ومجموعة شركات لديها مقار في دولة الامارات والصين، الى لائحة العقوبات الاميركية.

وكان البيت الابيض هدد في البدء بفرض الاجراءات في كانون الاول لكنه سحبها بعد ان هاجم روحاني توقيتها وهدفها. ولم تكن الصواريخ من ضمن الاتفاقية النووية التي بدأ تطبيقها بعد اسابيع.

وقبل اعلان العقوبات الجديدة في 17 كانون الثاني وردا على سؤال بشأن موقف ايران من عقوبات جديدة بسبب الصواريخ قال روحاني "كل فعل يقابل برد فعل".

وجاءت تلك الاجراءات بعد أن غادر طهران اربعة ايرانيين-اميركيين بينهم مراسل واشنطن بوست جيسون رضائيان، ضمن صفقة تبادل سجناء مع الولايات المتحدة.

وأعلن عن صفقة التبادل تلك في نفس اليوم الذي بدأ فيه تطبيق الاتفاق النووي.

التعليقات 1
Default-user-icon ynot (ضيف) 17:47 ,2016 آذار 08

sacntions lifted under conditions.