تدابير أمنية مكثفة في محيط السفارة السعودية في بيروت

تتخذ تدابير أمنية مشددة منذ أيام تتعلق بأمن السفارة السعودية في بيروت، وسط توتر الأجواء بين السعودية ولبنان تنعكس على سلبا على المؤسسات الاعلامية التابعة لها.

وأفادت صحيفة "النهار" من مصادر وزارية ان ما جرى على المستوى الاعلامي أمس الجمعة في مؤسستين سعوديتين هما "العربية" و"الشرق الاوسط" سبقته تدابير أمنية مشددة تتعلق بأمن السفارة السعودية في بيروت اتخذت قبل ثلاثة أيام وذلك في ضوء التهديدات التي سبق للسفير علي عواض عسيري أن أعلن أنه تلقاها في الآونة الاخيرة.

أعلنت قناة "العربية" الجمعة إقفال مكاتبها في بيروت لأسباب أمنية، فيما اكدت صحيفة "الشرق الاوسط " استمرار عملها من بيروت محملة السلطات اللبنانية مسؤولية الحفاظ على سلامة العاملين فيها.

واقتحم شبان مساء الجمعة مكتب صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية في برج الغزال - الأشرفية وبعثروا محتوياته احتجاجا على رسم كاريكاتوري اعتبروه "مهينا" للبنان نشرته الصحيفة، وهو عبارة عن علم لبنان وكتب عليه "كذبة نيسان... دولة لبنان".

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر اقتحام الشبان لمكتب الصحيفة رغم محاولة الحارس عند المدخل منعهم.

وتشهد العلاقات اللبنانية السعودية فتورا متناميا بسبب غضب الرياض من نفوذ حزب الله على الساحة اللبنانية.

وتتهم السعودية الحزب بالتحكم في شؤون لبنان وقد صنفته وخمس دول خليجية "ارهابيا".

وقد سحبت المملكة هبة بثلاثة مليارات دولار من المساعدات العسكرية إلى لبنان احتجاجا على دور حزب الله، كما حضت مواطنيها على مغادرة لبنان وتجنب السفر إلى هناك.

م.ن.