مقتل 3 واصابة 30 في اعتداء جنوب شرق تركيا نسب الى التمرد الكردي

Read this story in English W460

أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم ان ثلاثة اشخاص قتلوا هم شرطي ومدنيان واصيب نحو ثلاثين بجروح في اعتداء بسيارة مفخخة استهدف مديرية الشرطة في مديات جنوب شرق تركيا، محملا حزب العمال الكردستاني مسؤولية الهجوم.

واكد يلديريم للصحافيين في اسطنبول من الحي التاريخي الذي شهد اعتداء مماثلا اسفر عن سقوط احد عشر قتيلا ان "منفذ هذا الهجوم هو تنظيم حزب العمال الكردستاني القاتل" متوعدا "سنقاتلهم بلا هوادة في المدن والارياف".

وقع انفجار قوي امام مبنى الشرطة المؤلف من عدة طبقات في مديات في محافظة ماردين في جنوب شرق البلاد حيث الغالبية من الاكراد. وتوجه عدد كبير من سيارات الاسعاف الى الموقع، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول الحكومية.

وافادت شبكة "سي ان ان-تورك" ان سيارة مثقلة بالمتفجرات حاولت اقتحام حاجز امني امام مركز الشرطة قبل ان يطلق الشرطيون المناوبون النار على السائق الذي سارع الى تفجير شحنته.

وقال يلديريم "لحسن الحظ الاجراءات الامنية سمحت بتجنب حصيلة اكبر"، مشيرا الى "شحنة متفجرات ضخمة".

واكد ان "شعبنا يجب ان يعرف ان الجمهورية التركية قوية".

ارتفع الدخان الكثيف من مبنى مديرية الشرطة الذي لحقت به اضرار فادحة، شأن المباني المجاورة، فيما انهمك عناصر الاطفاء في اعمال الانقاذ، بحسب صور التلفزيون.

كذلك تحدثت قنوات التلفزيون عن سقوط عدد كبير من الجرحى الذين نقلوا الى مستشفيات المنطقة في الهجوم الذي استهدف مدينة تبعد حوالى 50 كلم عن الحدود السورية.

- اعتداءان في يومين -وقع اعتداء مديات بعد 24 ساعة ونيف على اعتداء بسيارة مفخخة هز حي وزنجيلر التاريخي في اسطنبول الثلاثاء وادى الى مقتل 11 شخصا من بينهم ستة شرطيين.

وتم تفجير السيارة المفخخة المركونة عن بعد، عند مرور حافلة كانت تنقل عناصر شرطة مكافحة الشغب في منطقة بيازيد المكتظة في ساعة الذروة، في ثاني ايام شهر رمضان، وادت كذلك الى اصابة 36 شخصا ما زال ثلاثة منهم في وضع حرج.

وشارك يلديريم الى جانب الرئيس السابق عبد الله غول وزعيم المعارضة كمال كيليتشدار اوغلو صباح الاربعاء في جنازة شرطيين قتلوا بالامس، في مسجد باسطنبول. واثار وجود كيليتشدار اوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري استياء بعض المشيعين، فاتلفوا اكليل الزهور الذي وضعه هاتفين "انت قاتل!"

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها حتى الان عن الاعتداء، الا ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حمل مسؤوليته الى متمردي حزب العمال الكردستاني متوعدا بان يدفع مرتكبوه "ثمن الدم المهدور".

واعلنت الشرطة الثلاثاء توقيف اربعة اشخاص يشتبه بتورطهم في الاعتداء، اشارت الاناضول الى اقتيادهم الى مقر الشرطة في اسطنبول للتحقيق معهم دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

ووقع التفجير العنيف بالقرب من محطة الترامواي في وزنجيلر القريبة من المواقع السياحية الشهيرة في وسط المدينة من بينها مسجد السليمانية والبازار الكبير وجامعة اسطنبول التي ارجات امتحاناتها بعد تضررها في التفجير.

وتعيش تركيا منذ اشهر عدة في حالة انذار بسبب سلسلة غير مسبوقة من الاعتداءات المنسوبة الى تنظيم الدولة الاسلامية او الى ناشطين اكراد ادت الى تراجع السياحة بشكل كبير.

استهدف اعتداءان انتحاريان مناطق سياحية في اسطنبول ونسبا الى تنظيم الدولة الاسلامية: ففي 19 اذار، فجر انتحاري نفسه في شارع رئيسي في المدينة مما ادى الى مقتل اربعة سياح اجانب هم ثلاثة اسرائيليين وايراني. وفي كانون الثاني، اسفر اعتداء انتحاري نسب ايضا الى تنظيم الدولة الاسلامية عن مقتل 12 سائحا المانيا في الوسط التاريخي لاكبر مدينة في تركيا.

كذلك ادى تجدد النزاع الكردي في العام الماضي، الذي فاقت حصيلة قتلاه 40 الف شخص منذ 1984، الى انهاء مفاوضات سلام بدأت في خريف 2012 بين الحكومة الاسلامية المحافظة وحزب العمال الكردستاني.

واكدت السلطات "السيطرة" على الاف المتمردين في تركيا والعراق، خصوصا بعد عمليات عسكرية عنيفة مطولة تخللها حظر للتجول في عدد من البلدات والمدن جنوب شرق البلاد للقضاء على مسلحي التمرد واخراجهم منها، فيما يستهدف الطيران التركي دوريا القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

سياسيا الثلاثاء صادق اردوغان على تعديل دستوري يرفع الحصانة عن اعضاء البرلمان، مما يعرض عشرات النواب المؤيدين للاكراد لملاحقات قانونية، علما انه يعتبر حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للاكراد واجهة سياسية للتمرد المسلح.

التعليقات 0