السياسيون يدينون تفجيرات القاع ويدعون الى تعزيز قدرات الجيش

دان السياسيون التفجيرات الانتحارية الاربعة التي استهدفت منطقة القاع على مراحل فجر الاثنين والتي وقع ضحيتها خمسة مدنيين 15 جريحا بينهم عسكريين.

وتعليقا على العملية، قال رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري أن "العملية الإرهابية التي استهدفت القاع جريمة ارهابية منظمة بكهوف الضلال".

ورأى أن "هذا الهجوم يقدم دليلا اضافيا على وجوب استنفار كل الجهود لمواجهة المخاطر التي تهدد لبنان".

وسأل رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط "اذا كان الارهاب ضرب اليوم على الحدود فغدا قد يضرب في الداخل اليس من الافضل تحصين المؤسسات بانتخاب رئيس؟".

وأعرب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن رفضه لـ"نظرية أن حزب الله يحمي لبنان من داعش"، مؤكدا أن القاع لم تكن مستهدفة.

وتمنى جعجع على الهيئة العليا للاغاثة واللواء خير ارسال فريق خبراء الى القاع لاجراء مسح كامل للاضرار والتعويض على أهلها بأسرع وقت.

بدوره، أجرى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل اتصالاً برئيس بلدية القاع بشير مطر مقدماً تعازيه بسقوط الشهداء، متمنيا للجرحى الذين اصيبوا وهم يحاولون مد يد المساعدة لأهلهم الشفاء العاجل .

وشدد الجميل في الاتصال على ضرورة "تعزيز دور الجيش وقوى الأمن الداخلي في البلدة ومحيطها وعلى طول الحدود منعاً لتكرار مثل هذه الاعتداءات".

وكان رئيس الكتائب اوفد النائب ايلي ماروني لتفقد المصابين والوقوف الى جانب اهالي الضحايا في مصابهم .

,علق وزير الاقتصاد الان حكيم على الحادث بالقول "لن نسمح للارهاب باستخدام القاع لتمرير رسائله والمسيحيون باقون في ارضهم الى نهاية الدهور".

ولفت رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الى أن "الإدانة الحقيقية ليست للمضلَّلين الذين يفجرون أنفسهم وغيرهم لنيل الجنة، إنما للدول التي خطّطت وموّلت وهجّرت ودفعت بالمنطقة الى اتون النار.

وزار وزير الخارجية جبران باسيل القاع بعد ظهر الاثنين، وقال من أن هناك "يجب أن لا نأتي فقط في زمن الحزن بل يجب اتخاذ إجراءات وقائية وحكومتنا وأجهزتنا وبلدياتنا تستطيع القيام بالكثير".

اما وزير الأشغال غازي زعيتر فصرح من القاع "كل لبنان مستهدف من الارهابيين ولكن القاع اليوم دفعت الثمن عن جميع اللبنانيين"، داعيا الى "تعزيز قدرات الجيش بكل ما هو مطلوب".

وكان النائب طلال ارسلان استنكر العملية الإرهابية ، قائلاً "هذه يجب ان تزيدنا تماسكا وقوة وقناعة بالوحدة الوطنية التي يجب ان تكون فوق كل اعتبار ".

ودان رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب بشدة العمليات الإنتحارية التي استهدفت القاع.

ودعا وهاب في بيان له الى تشكيل أنصار الجيش في المناطق الحدودية للإنخراط في الدفاع عن القرى المهددة من قبل الارهابيين.

وقتل خمسة اشخاص واصيب 15 آخرين بجروح بينهم اربعة عناصر من الجيش في أربعة تفجيرات وقعت على مراحل في القاع. إذ أقدم أحد الإرهابيين فجر الاثنين على تفجير نفسه بحزام ناسف أمام منزل أحد المواطنين، تلاه إقدام ثلاثة إرهابيين آخرين على تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة في أوقات متتالية وفي الطريق المحاذي للمنزل المذكور.

م.ن.