ترامب ينتقد عبر تويتر السياستين العسكرية والنقدية للصين

Read this story in English W460

شن الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب مرة اخرى هجوما عبر موقع تويتر للتغريدات ضد الصين، مهاجما السياستين النقدية والعسكرية بينما ينتظر الجميع معرفة من سيختار لمنصب وزير الخارجية.

واكدت كيليان كونواي مساعدة ترامب الاحد ان ترامب لديه "عدد كبير من الاجتماعات" الاثنين، حيث يسعى لانهاء التعيينات في ادارته المقبلة.

وينتظر العالم لمعرفة من سيختار ترامب لمنصب وزير الخارجية لكشف توجه السياسة الخارجية الاميركية بعد ان يؤدي اليمين الرئاسي في 20 من كانون الثاني المقبل.

وبعد العاصفة الجديدة التي اثارتها تغريدات ترامب على تويتر، يبدو ان العلاقات مع الصين ستشهد توترا على اثر اتهامه لبكين بأنها تخفض سعر عملتها من أجل منافسة الشركات الأميركية بشكل أفضل وبأنها "تبني مجمعا عسكريا ضخما في بحر الصين الجنوبي". 

وقال الرئيس الأميركي المنتخب في تغريدتين "هل سألتنا الصين إن كنا نوافق على خفض عملتها (وهو ما يعقد مهمة شركاتنا في مجال المنافسة) وعلى أن تقوم بفرض ضريبة مرتفعة جدا على موادنا المصدرة إليها (الولايات المتحدة لا تفرض ضرائب عليها) وعلى بنائها مجمعا عسكريا ضخما في بحر الصين الجنوبي؟ لا أظن ذلك!".

وجاءت هذه التصريحات بعد أن كان مقربون من ترامب حاولوا التهدئة إثر غضب عبرت عنه الصين في نهاية الاسبوع جراء مكالمة هاتفية بين الرئيس الاميركي المنتخب ورئيسة تايوان تساي اينغ وين. 

واكد نائب الرئيس الاميركي المنتخب مايك بنس الأحد أن المحادثة الهاتفية بين ترامب ورئيسة تايوان "لا تعدو كونها مجاملة" بادرت إليها رئيسة تايوان لتهنئة ترامب. 

وسئل بنس عن سياسة "الصين الواحدة"، فقال "سنتعامل مع هذه السياسة بعد 20 كانون الثاني" في اشارة الى اليوم الذي يتولى فيه ترامب مهامه. 

ولم يسبق لاي رئيس اميركي فعلي او منتخب ان تحدث الى رئيس  تايواني منذ قطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان الجزيرة المستقلة بحكم الامر الواقع العام 1979.

وتعتبر الصين تايوان جزءا من اراضيها في انتظار اعادة التوحيد تحت حكم بكين. واي خطوة اميركية يمكن ان توحي بدعم الاستقلال، حتى اطلاق لقب رئيسة على تساي كما فعل ترامب في تغريدة اشار فيها الى المكالمة، تثير غضب السلطات الصينية الشديد.

واوردت صحيفة واشنطن بوست الاحد نقلا عن مصادر مطلعة في التخطيط لهذه المكالمة الهاتفية، انه تم التخطيط لاسابيع لاجراء المكالمة بين ترامب ورئيسة تايوان، بهدف ارسال رسالة مفادها حدوث تغيير كبير في سياسات الولايات المتحدة تجاه الصين وتايوان.

- حرب تجارية تلوح في الافق-هاجم ترامب الصين مرارا في حملته الانتخابية وتعهد باعلان الصين كدولة "متلاعبة بالعملة" في اول يوم من رئاسته، ما سيدفع وزارة الخزانة الاميركية لفتح مفاوضات مع بكين حول الرنمينبي (الاسم الآخر لليوان).

ولدى الصين 1,19 تريليون دولار من سندات الخزينة الاميركية، ما يعني ان واشنطن سيكون لديها القليل من التأثير.  الا ان الاعلان عن ذلك سيضر بالعلاقات ويعزز امكانية وقوع حرب تجارية.

ولم يتضح حتى الان ان كان ترامب ينوي تعيين مرشح يملك خبرة دبلوماسية لمنصب وزير الخارجية، بينما طرح اسم عدة مرشحين.

وبرزت  في الاسابيع الاخيرة اسماء اربعة مرشحين رئيسيين هم رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني، والمرشح السابق للرئاسة ميت رومني، والسفير الاميركي السابق لدى الامم المتحدة جون بولتون، و المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ديفيد بترايوس.

وعرضت مقترحات باسماء جديدة في الايام الاخيرة.

وقالت كيليان كونواي للصحافيين في ترامب تاور في نيويورك "صحيح انه قام بتوسيع البحث"، مؤكدة انه يجب على المرشح في نهاية المطاف ان يكون مستعدا "لتطبيق والالتزام بسياسة الرئيس المنتخب الخارجية القائمة على اميركا اولا".

وطرح اسم حاكم ولاية يوتاه السابق وسفير الولايات المتحدة في بكين جون هانتسمان، بحسب سي ان ان، بينما تناقلت تقارير اخرى ان السناتور الجمهوري بوب كروكر والرئيس التنفيذي لشركة ايكسون ريكس تيليرسون هما من المرشحين المحتملين.

- بترايوس مستعد -اعلن بترايوس الاحد انه دفع ثمن الاخطاء التي ارتكبها قبل خمس سنوات، وهو مستعد اليوم لتولي وزارة الخارجية في ادارة ترامب.

وفي تصريح لشبكة التلفزيون الاميركية "ايه بي سي" قال الجنرال بترايوس "قبل خمس سنوات ارتكبت خطأ فادحا، واعترفت بذلك، وقدمت اعتذارا عن ذلك، ودفعت الثمن غاليا".

والمعروف عن بترايوس انه عسكري متمرس ساهم كثيرا في تحسين الوضع في العراق بعد العام 2007، وعينه الرئيس باراك اوباما على رأس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية.

الا انه اجبر على الاستقالة من منصبه اثر اكتشاف مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) قيامه بنقل معلومات سرية الى عشيقته وكاتبة سيرته باولا برودويل.

وفي نيسان 2015 حكم عليه بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ وبدفع غرامة بقيمة 100 الف دولار، خصوصا لانه كذب على مكتب التحقيقات الفدرالي وعلى وكالة الاستخبارات المركزية خلال التحقيق.

واكد بنس، نائب الرئيس المنتخب ان بترايوس "بطل اميركي ارتكب اخطاء ودفع ثمنها" مضيفا ان ترامب "سيأخذ كل ذلك في الاعتبار" لدى اتخاذه قراره.

ومع ان الجميع يعترفون بكفاءة وذكاء الجنرال الاميركي السابق فان صورته اهتزت كثيرا عندما كشف معلومات دفاعية سرية وقدم معلومات كاذبة.

التعليقات 0