مشاورات فرنسية سعودية تركية قطرية في باريس للتوصل الى صيغة حل لبناني
Read this story in Englishمن المتوقع ان يعقد اليوم اجتماع رباعي مع وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري التي تعود الى باريس بعد جولة شرق اوسطية التقت خلالها نظيريها الأردني والمصري وبحثت معهما في الوضع اللبناني. كما يتوقع ان ينضم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى هذه المشاورات قبل عشاء عمل في الخارجية الفرنسية، يشارك فيه الى اليو ماري وزراء خارجية السعودية وتركيا وقطر.
وتؤكد هذه المشاورات عزم الرئيس الفرنسي والديبلوماسية الفرنسية على الاستمرار في المساعي مع الدول الصديقة من منطلق المحافظة على الاستقرار واحترام الشرعية اللبنانية وتطبيق الطائف.
ونقلت صحيفة "الحياة" عن قالت مصادر فرنسية مطلعة إن اجتماع مجموعة الاتصال يتوقف على ما يجري في لبنان، لا سيما الاستشارات النيابية الاثنين والثلثاء، والوقائع على الأرض.
وأفادت الصحيفة أن الاجتماع الذي كانت باريس تسعى الى عقده بين وزراء خارجية تركيا وقطر وفرنسا حول لبنان، ربما تأجل لعدم تأكيد حضور الوزير التركي.
الى ذلك نقلت إذاعة "صوت لبنان" أن "القيادة الفرنسية تعمل بالتنسيق مع الدول الإقليمية والمعنية على الإعداد لمجموعة إتصال تضم الى فرنسا تركيا وقطر تبدأ أعمالها يوم الإثنين المقبل، على ان تقوم المجموعة بزيارة لبنان مطلع الأسبوع المقبل للمشاركة في طرح الأفكار المتداولة والمخرج للمعضلة التي يمر بها لبنان".
وفي المعلومات أيضا فقد "تعذر تسمية المجموعة السبت ما أدى الى أرجاء إعدادها الى يوم غد الاثنين لتعود المجموعة وتجتمع كاملة يوم الثلثاء المقبل".
وتسعى باريس من خلال مشاوراتها للتوصل الى صيغة مخرج للمأزق القائم جراء الاستشارات النيابية وامكان ارجاء موعد الاستشارات في حال عدم التوصل الى صيغة توافقية. غير ان التوصل الى حل يحتاج الى مشاركة سورية ولبنانية، فهل اتخذت دمشق موقفاً ايجابياً منها للتوصل الى حل يلتزمه جميع الافرقاء ويمكن عندئذ تنفيذه، ام ان مواقف عاصمة الأمويين ما زالت ملتبسة من هذه المبادرة، ما يعوق بلورة حل والتوصل الى الانفراج المرجو على الساحة اللبنانية الداخلية؟
وكانت باريس قد استقطبت امس السبت حركة مشاورات ديبلوماسية عربية وتركية واسعة لمتابعة التحركات الفرنسية في شأن الملف اللبناني.
وعلى رغم الصعاب التي تواجهها باريس بسبب عدم إعلان سوريا موقفاً واضحاً من "جمعية الاتصال" التي تعتزم إطلاقها، فإنها واصلت مشاوراتها مع الاطراف المعنيين، فأوفدت امس الأمين العام لقصر الاليزيه كلود غيان الى الرياض فوصلها مساء، واجرى محادثات مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.
واستقبلت بعد ظهر السبت رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي كان اجرى عدداً من اللقاءات مع المسؤولين السوريين للبحث في الازمة اللبنانية، كما ستستقبل اليوم وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو لاستكمال هذه المشاورات.