السعودية والعراق حققتا "نقلة نوعية" في العلاقات

Read this story in English W460

أعلنت الرياض وبغداد الثلاثاء انهما حققتا "نقلة نوعية" في العلاقات بينهما بعد زيارة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى المملكة جرى خلالها الاتفاق على العمل معا لمكافحة الارهاب ونبذ "التمييز الطائفي والتأجيج المذهبي".

وزيارة العبادي الى السعودية هي الاولى له منذ تسلمه منصبه في العام 2014. 

وكانت الرياض ارسلت سفيرا الى بغداد العام الماضي بعد نحو ربع قرن من قطع العلاقات الدبلوماسية اثر اجتياح صدام حسين للكويت، الا انها عادت عن قرارها في وقت لاحق في خطوة تعكس الصعوبات التي تواجه اعادة تطبيع العلاقات بين البلدين بشكل كامل.

وفي بيان مشترك، قالت الرياض وبغداد ان عبادي اجرى مباحثات مع كبار المسؤولين السعوديين وعلى راسهم الملك سلمان بن عبد العزيز، وان الجانبين عبرا خلال المباحثات عن "سعادتهما بما سجلته المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق من نقلة نوعية في العلاقات بينهما".

وأكدا كذلك على "أهمية التبادل المنتظم" للزيارات بين المسؤولين في البلدين ورجال الأعمال بهدف "استكشاف الفرص المتاحة لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية وتطويرها"، وعلى تعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والطاقة.

ولم يأت البيان على ذكر الازمة الدبلوماسية الحالية مع قطر، الا انه شدد على رغبة البلدين في العمل معا في مجال "مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره (...) وتجفيف منابع الإرهاب وتمويله".

كما دعيا الى "نبذ روح الكراهية والعنف والتمييز الطائفي والتأجيج المذهبي".

 والسعودية أول محطة ضمن جولة اقليمية تقود العبادي ايضا الكويت وايران وتاتي في خضم الازمة المتفاقمة بين المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين من جهة، وقطر من جهة ثانية.

وكانت الدول الثلاث قطعت علاقاتها مع الدوحة في الخامس من حزيران، واتخذت اجراءات عقابية بحقها بينها اغلاق المجالات البحرية والجوية أمامها والطلب من القطريين مغادرة أراضي هذه الدول.

وتتهم الدول الثلاث الامارة الخليجية الصغيرة بدعم الارهاب وتمويله. وتنفي الدوحة هذه الاتهامات.

والسبت اعرب العبادي خلال لقاء مع مجموعة من الصحافيين، عن رفضه "الحصار على قطر". وأشار إلى أن الهدف من زيارته هو "تجديد العلاقات والبحث عن المصالح المشتركة لخدمة المنطقة ليكون العراق نقطة التقاء بدل أن يكون ساحة للصراع والخلاف".

وتتمتع حكومة العبادي بعلاقات متينة مع ايران الشيعية، الخصم اللدود الرياض في المنطقة. لكن بغداد تعمل أيضا على التقرب من السعودية. وفي شباط، زار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير العاصمة العراقية، في اول زيارة من هذا المستوى منذ 2003.

في نيسان، افرج في العراق عن صيادين قطريين عددهم 26 احتجزوا لمدة 16 شهرا، وتسلمهم وفد قطري يزور بغداد في اطار اتفاق حول اجلاء آلاف الاشخاص من بلدات محاصرة في سوريا.

التعليقات 1
Thumb chrisrushlau 19:40 ,2017 حزيران 20

The King of Saudi Arabia promised last Friday, at weekly prayers in the Sheikh al Wahab mosque in Riyadh, to "tailor" its bombing campaign, now in its fourtheenth year, in Iraq. "We have killed all the terrorist Shias in Iraq with our carbombs and vestbombs, we have killed all the riff-raff Shias, we have even killed all the sitting-on-the-fence Shias, so we can now announce we are 'dialing down' our strategic humanitarian intervention in our Arab brother country: henceforth, we shall only kill Shias in Iraq who are really, really, really unpleasant."