الجيش وضع خطته العسكرية للبدء بمعركة جرود القاع ورأس بعلبك ضد "داعش"

بدأ العد التنازلي لبلوغ الساعة الصفر للحسم الذي تقرر بشكل نهائي وبغطاء سياسي ضد مجموعات "داعش" في جرود رأس بعلبك والقاع.

وكشفت صحيفة "الجمهورية" أنّ "مشاورات مكثّفة بين جهات أمنية لبنانية رسمية وغير رسمية تَجري على قدم وساق، في سياق التحضير لمعركة جرود رأس بعلبك، حيث توحي الأجواء بأنّ كلّ الاستعدادات مكتملة تماماً، والخطة العسكرية قد وضِعت وباتت على شفير التطبيق، إنّما التوقيت سيعلن عن نفسه في أيّ لحظة".

وقالت مصادر مشاركة في هذه المشاورات لـ"الجمهورية" "إنّ هذه الجهات الأمنية تضع في حسبانها كلّ الاحتمالات".

ولفتت المصادر الى أنه ثمّة أهمّيتان لهذه المعركة، الأولى معلنة، أي تطهير المنطقة من الإرهابيين مهما كلّف الأمر، والثانية أنّ من شأن هذه العملية أن تميطَ اللثام عن مصير الجنود اللبنانيين المخطوفين لدى "داعش".

وهذا وفقا للمصادر عينها يستوجب الحسمَ السريع للمعركة، وإلقاءَ القبض على بعض الرؤوس الكبيرة في "داعش" أحياءً، فلدى هؤلاء بالتأكيد كلمة السرّ التي يمكن أن تكشف عن مصير العسكريّين.

وللجيش 9 عسكريين ما زالوا مخطوفين لدى "داعش" منذ آب 2014 تاريخ معركة عرسال بين الجيش ومجموعات مسلحة.

وخطف المسلحين حينها عدد من العسكريين أفرج عن 16 منهم في صفقة تمت مع "النصرة".

وأمس الاربعاء طويت صفحة جرود عرسال نهائيا، إذ غادر مسلحو "النصرة" وعائلاتهم وأعداد من النازحين في حافلات انطلقت من جرود عرسال باتجاه سوريا لاتمام عملية التبادل التي تم في الشق الاول منها الافراج عن 3 أسرى لحزب الله مقابل 3 موقوفين من سجن رومية.

واليوم الخميس سيتم الافراج عن 5 عناصر لحزب الله أسرتهم "النصرة" عام 2015 أثناء معارك حلب.

وينص الاتفاق على نقل ما مجموعه 7777 شخصا بينهم مسلحون ومدنيون.