واشنطن: سوريا و"حزب الله" استخدمتا التخويف لضمان تولي ميقاتي الحكومة

Read this story in English

وجّهت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس انتقادات الى "حزب الله" وسوريا، مشيرة الى انهما استخدما "التخويف والضغوط والتهديد باستخدام العنف لضمان تولي ميقاتي منصب رئيس الوزراء".

وردّت عن ما اذا كانت بلادها مستعدّة للتعامل مع ميقاتي لصحيفة "السفير"، ان "نحن بالطبع نتابع عن كثب الأحداث في لبنان، والأمر الآن يعود للبنانيين لكي يحددوا كيفية تشكيل حكومتهم".

واكّدت رايس ان "أي حكومة ممثلة بحق لكل المصالح والاهتمامات في لبنان ستكون حكومة ملتزمة بإنهاء فترة التهرب من العقوبة لجرائم وملتزمة بالعدل وتؤمن أن هذا هو حق ورغبة شعب لبنان".

وشدّدت رايس على انه "لكل الأطراف احترام استقلال وسيادة لبنان والتوقف عن التدخل غير المناسب في شؤونه الداخلية".

من جهة اخرى، واصلت السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيللي دعمها لعدم إيقاف فريق 14 آذار حركة احتجاجه السلمية في الشارع.

ونصحت كونيللي "بالابتعاد عن بعض المظاهر النافرة التي أساءت الى صورة "ثورة الأرز" عالميا".

وذكر مستشار مجلس الأمن القومي الأميركي في عهد الرئيس السابق جورج بوش، اليوت أبرامز، ان "سياسة الانخراط التي تنتهجها واشنطن مع سوريا، تعكس الانخفاض المستمر للنفوذ الاميركي في المنطقة".

واوضحت "السفير" ان ابرامز اعتبر "ان خطوة ارسال الولايات المتحدة سفيرها إلى دمشق رغم عدم ترحيب مجلس الشيوخ الاميركي بالامر، اظهرت للسوريين ولـ"حزب الله" أن الإدارة الاميركية لم تتعلم من الاهانات والرفض الذي تلقته من دمشق خلال العامين الماضيين".

وذكرت الصحيفة ان "أبرامز كتب عن مستقبل فريق 14 آذار متسائلا، "هل سيطلب المسيحيون والسّنة من إدارة الرئيس باراك أوباما والحكومة الفرنسية وجامعة الدول العربية رفض استقبال نجيب ميقاتي والعمل ضد وصوله الى رئاسة الوزراء؟ وهل تستطيع الولايات المتحدة القول بصريح العبارة انها لا يمكن ان تتعامل مع حكومة "حزب الله" كشريك؟".

وشدّد ابرامز على ان "السؤال الابرز يعني مصير 14 آذار وما اذا كانوا سيثبتون في مواقعهم وما اذا كنا على استعداد لدعمهم".

يذكر ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أعلنت امس الأربعاء أنه "يعود للبنانيين وليس لسواهم ان يقرروا مصير بلادهم".

وأعربت كلينتون خلال مؤتمر صحافي مشترك في واشنطن مع نظيرها الاردني ناصر جودة عن "الامل بان يقوم الشعب اللبناني نفسه وليس قوى خارجية بدعم استقلال لبنان وسيادته".

وأكدت دعمها للنداء الذي وجهته الاردن من اجل "الحفاظ على وحدة لبنان وامنه واستقراره".

واتهمت الولايات المتحدة الثلاثاء حزب الله بممارسة "الترهيب والتهديد بالعنف" بهدف السيطرة على الحكومة، ودعت جميع الاطراف الى الهدوء مشددة على ان عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان "امر حيوي جدا من اجل الاستقرار والامن والعدالة".

بدوره أكد جودة "ضرورة عودة الاستقرار في لبنان "، مشددا على "اهمية احترام اعراف قديرة وعريقة يعرف بها لبنان".وأكد دعم الأردن "لسيادة واستقلال لبنان واحترام الالتزامات اللبنانية والوطنية".

التعليقات 0