ميقاتي: الهدف الرئيسي المحافظة على علاقة طيبة مع المجتمع الدولي

Read this story in English

لفت رئيس الحكومة الملف نجيب ميقاتي رداً على سؤال حول تصوره لشكل الحكومة الجديدة وعما اذا كان يعتزم تأليف حكومة تكنوقراط الى أن "كل شيء سيكون في ضوء الاستشارات مع الكتل النيابية"، مبدياً ارتياحه الى "اجواء التشاور المستمرة مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان".

ولم يشأ رداً على سؤال آخر استباق الاستشارات وتحديد شكل الحكومة او الموعد المبدئي لتأليفها، لكنه أبدى لصحيفة "النهار" في الوقت عينه "ارتياحه الى الاجواء بشكل عام". ووصف في مجال آخر الاجواء الاقليمية والدولية حيال مهمته بأنها "جيدة جداً".

كما أبلغ ميقاتي صحيفة "الحياة" أنه سيواصل خلال المشاورات، سياسة الانفتاح والحوار وأكد أنه "مرتاح عربياً ودولياً".

وفي رد اول له على المواقف الاميركية، ولا سيما منها تصريح وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بأن تأثير "حزب الله" على الحكومة اللبنانية الجديدة سيؤدي الى تغيير طبيعة العلاقات بين البلدين، أكد ميقاتي في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الاميركية للتلفزيون حرصه الشديد على ان يكون بين لبنان والولايات المتحدة أفضل العلاقات، مشددا على ان الهدف الرئيسي لحكومته هو ان تحافظ على ان يكون لها علاقة طيبة مع المجتمع الدولي.

وقال انه يسعى الى التعاون مع كل الاحزاب السياسية اللبنانية لان ذلك يصب في مصلحة لبنان للمضي قدما وانهاء الازمة السياسية التي تواجهها البلاد. وإذ رحب بمشاركة قوى 14 آذار والرئيس الحريري في حكومته، أضاف انه اذا رفض الحريري المشاركة فإنه سيلجأ الى تأليف حكومة تكنوقراط او مزيج بين السياسيين والتكنوقراط.

وفي ما يتعلق بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري قال ميقاتي انها قضية حساسة للغاية يجب حلها من طريق الحوار واجماع اللبنانيين.

كما أفاد ميقاتي في حديث الى محطة "أو تي في"، ان لقاءه الرئيس الحريري "كان بروتوكوليا عاديا لم يتم خلاله التطرق الى السياسة والمشاركة في الحكومة، على عكس اللقاء مع الرئيس السنيورة".

وقال إن "شكل الحكومة سابق لأوانه، ويتحدد في ضوء الاستشارات وإن حكومة التكنوقراط هي أحد الخيارات، لكنها ليست الخيار الوحيد. وأكد أنه لن يلزم نفسه وقتا للتأليف، وأنه "يرحب دوما بشعار لا غالب ولا مغلوب فكلنا محكومون بالوفاق ولماذا نضيع الوقت".

ونفى ميقاتي، الذي يجري أنصاره تحضيرات لإقامة مهرجان حاشد في طرابلس قريبا، علمه ان يكون "حزب الله" بصدد عدم المشاركة في الحكومة وقال "لم أسمع شيئا من هذا القبيل".

وأكد انه يرغب بتشكيل حكومة على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، متجنبا الرد بشكل واضح عما اذا كان يؤيد اعطاء الثلث الضامن لفريق الرئيس الحريري إن قرر المشاركة، ووضع شعارا لحكومته «كلنا للوطن.. كلنا للعمل».

وعما اذا كانت الحكومة ستعمد الى إقالة المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، اعلن ميقاتي انه يرفض الكيدية، بل هو مع سياسة العقاب والثواب، وقال: الحساب شيء والكيدية شيء آخر، ولست مع الكيدية، علما ان القاضي ميرزا واللواء ريفي يتمتعان بمناقبية عالية وكفاءة ونزاهة.

التعليقات 0