عون يؤكد حرصه على اجراء الانتخابات في موعدها: الحكومة ساهمت بإرساء الاستقرار

رأى رئيس الجمهورية ميشال عون أن الحكومة التي ضمت كل الاطراف وقانون الانتخابات الذي سيسمح بعدالة في التمثيل، يؤمنان الاستقرار السياسي في لبنان، مؤكدا حرصه على انجاز الانتخابات في موعدها.

وقال عون خلال استقباله وفدا من السلك الخارجي "الحكومة التي ضمت كل الاطراف، ساهمت في ارساء الاستقرار السياسي، وحتى لو علت داخلها الأصوات المختلفة أحيانا، إلا أنها تبقى تحت سقف الاختلاف السياسي الذي يغني الحياة الديموقراطية.

ولفت الى أنه "لا شك في أن إنجاز قانون انتخابات، وبعد جهود مضنية، يقوم على النسبية لأول مرة في تاريخ لبنان، سيؤمن مزيدا من الاستقرار السياسي، لأنه سيسمح بعدالة أكثر في التمثيل".

عليه، اكد عون حرصه على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها,

وشدد على أن "حفظ الاستقرار الأمني وسط منطقة ملتهبة، وفي بلد كلبنان، ينفعل ويتفاعل مع محيطه الى حد كبير، هو أمر بالغ الصعوبة"، مضيفا "تمكنا من تحقيقه ومنع انتقال نار الفتنة الى الداخل اللبناني، وذلك بفضل تضافر كل الإرادات، والتنسيق الكامل بين مختلف الأجهزة الامنية بعد التعيينات الجديدة في قياداتها".

كذلك، رأى عون أن "اختيار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل مقر سفارة بلاده اليها، يعمق الفجوة ويبعد السلام ويزيد النار استعارا في الشرق".

وأشار الى أن "السلام لن يكون ما لم تبحث جديا مشاكل هذه المنطقة، من منطلق العدالة لا القوة وعبر الاعتراف بالحقوق لا الاعتداء عليها".

وجدد رئيس الجمهورية دعوة المجتمع الدولي والامم المتحدة الى "العمل على العودة الآمنة للنازحين السوريين الى بلدهم"، لافتا الى ان "الاستراتيجية التي اعتمدت الفوضى الخلاقة لإحداث التغيير، قد أثبتت ليس فقط فشلها الذريع بل كارثية نتائجها".

وشدد على أنه "صار هناك حاجة لاستراتيجية دولية جديدة تقوم على الحوار أولا وعلى مقاربة جديدة تحترم حقوق الشعوب والدول، كبيرة كانت أو صغيرة، غنية أو فقيرة، قوية أو ضعيفة".

وخلص الى القول "ولا ضرورة للتذكير بأن هذه هي الأسس التي قامت عليها منظمة الأمم المتحدة - فتضع حدا للدمار وللدماء، وتلتفت الى معالجة التداعيات، وأولاها مشكلة الملايين الذين اضطروا الى ترك أوطانهم وأرضهم وشدوا رحالهم نحو المجهول".