المواجهة الانتخابية في أوجها بين إرسلان وجنبلاط

Read this story in English W460

أعادت الانتخابات النيابية المواجهة السياسية في الجبل بين الزعامتين الدرزيتين: الجنبلاطية المتمثلة برئيس "الحزب الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، و"الأرسلانية" عبر رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين طلال أرسلان، بحيث وصلت إلى حد شن أرسلان هجوماً على جنبلاط، واتهامه باحتكار قرار الطائفة، ليأتيه رد الأخير بالقول "لا داعي للدخول في مساجلة مع أمير الوعظ والبلاغة والحكم.. أنتم، كما قال جبران، في النور المظلم، ونحن في العتمة المنيرة".

وكتبت صحيفة "الشرق الاوسط" كانت المباحثات الانتخابية بين الطرفين في دائرة الشوف – عاليه قد وصلت إلى حائط مسدود، وفرضت المواجهة عبر تحالف جنبلاط مع "تيار المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية"، وتحالف أرسلان مع التيار "الوطني الحر"، معلناً أن حزبه سينضم إلى كتلة "الوطني الحر" في مجلس النواب.

ورغم تأكيد أرسلان، في رسالته التي وجّهها إلى جنبلاط أول من أمس الاحد عبر وسائل الإعلام، أنه لم يتلق أي طرح من الرئيس الاشتراكي للتحالف الانتخابي، أكدت مصادر مطلعة لصحيفة "الشرق الاوسط" على المفاوضات أنه "كان هناك عرض انتخابي من قبل النائب جنبلاط لأرسلان، يقضي بإعطائه مرشحاً عن المقعد الأرثوذوكسي في دائرة عاليه، وهو النائب السابق مروان أبو فاضل، سعياً للتهدئة، وتشكيل ائتلاف من دون حصول أي مناكفات أو تشنجات انتخابية، إلا أن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني قابله بالرفض، وذهب إلى التيار الوطني الحر وتحالف معه، رغم استبعاد (التيار) لأبي فاضل مرشحاً بدلاً عنه إلياس حنا".

وفشل محاولات التحالف فتح الباب أمام المواجهة الانتخابية بين الزعامتين، وترافق مع حصول توترات وإشكالات في أكثر من منطقة في عاليه، حيث تعمل الأجهزة الأمنية المختصة في كل مرة على معالجتها، وسط تبادل اتهامات بين الطرفين، ما أدى إلى تعميم من قبل جنبلاط لمحازبيه ومناصريه، يقضي بوقف كل المواكب السيارة ورفع الأعلام وإطلاق الأناشيد الحماسية، كي لا يعطى الخصم أي فرصة تصب لصالحه، كذلك الحرص على عدم حصول أي توترات وخلافات، على الرغم من الاستفزازات التي طاولت محازبيه ومناصرين في الأيام الماضية.

يشار الى أن جنبلاط، وفي تقليد سياسي وانتخابي درج عليه، ترك المقعد الدرزي الثاني في عاليه شاغراً للنائب أرسلان، لكن ذلك لن يحول دون توقع مواجهة انتخابية فاصلة بين الطرفين.

ولفتت المصادر عينها لـ"الشرق الاوسط" أن "ما يجري أمر طبيعي في الانتخابات، وذلك ما كان يحدث منذ حقبة الستينات والسبعينات، بل أكثر من اليوم بكثير، وإنما في هذه المرحلة ثمة ظروف مفصلية يجتازها لبنان والمنطقة وأوضاع سياسية صعبة في ظل الانقسامات الحاصلة، ما يستوجب التنبّه واليقظة والحرص على الاستقرار الأمني والاقتصادي في آن".

وستكون المعركة في عاليه – الشوف بين 7 لوائح، هي: لائحة "جنبلاط – المستقبل – القوات"، ولائحة "أرسلان وحليفه التيار الوطني الحر والقومي السوري الاجتماعي"، وهي المدعومة من حزب الله، إضافة الى "لائحة للوزير السابق وئام وهاب"، ولائحة غير مكتملة جمعت حزبي الكتائب والوطنيين الأحرار، إضافة إلى لائحتين للمجتمع المدني، وهو ما يؤشر على معركة انتخابية مغايرة عن السنوات السابقة، خصوصاً في ظل الاصطفافات السياسية الراهنة.

وهنا توقعت المصادر أن يحصل فرز سياسي جديد، على ضوء ما ستسفر عنه الانتخابات المقبلة التي ستجرى وفق قانون انتخابي جديد أدى إلى مواجهات موضعية في ما بين الحلفاء في دوائر عدة.

مصدرنهارنت
التعليقات 1
Default-user-icon Ariba (ضيف) 16:36 ,2018 نيسان 11

بغض النظر عن الموضوع لم افهم كيف المسؤول عن النهار نت لم يلاحظ خلال يوم كامل الخطاء الغير ممكن تجاهله في العنوان " المواجخة" بدلا من المواجهة ؟