الحريري في مؤتمر بروكسيل: لزيادة الدعم المقدم للمجتمعات المضيفة الى 100 مليون دولار سنويا

Read this story in English W460

حذر رئيس الحكومة سعد الحريري من أن لبنان لا يزال يواجه تحديات كبيرة اجتماعيا واقتصاديا رغم الجهود التي يبذلها، داعيا المجتمع الدولي الى زيادة الدعم المقدم للمجتمعات المضيفة على الأقل إلى 100 مليون دولار سنويا.

وقال الحريري في كلمة له ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" المنقعد في بروكسيل الاربعاء "رغم من كل التقدم والإنجازات التي حصلت خلال السنوات الماضية، لا يزال لبنان يواجه تحديات، ولا تزال الاحتياجات كبيرة والموارد نادرة. ورغم كل الجهود التي نبذلها، فإن احتمالات عدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في لبنان حقيقية وكذلك إمكانية تطرف الشباب اللبنانيين والسوريين العاطلين عن العمل".

ونبه الى أن "الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة قد تؤدي إلى زيادة الاستياء الاجتماعي، ما قد يؤدي إلى اضطرابات وعنف وتهديد للاستقرار السياسي والأمني، ما سيُعطي حافزاً للنازحين للبحث عن ملاذ آمن في مكان آخر".

وشدد على أهمية "الاستمرار في العمل معاً لعكس الاتجاهات السلبية، سواء من خلال المساعدات الإنسانية أو مشاريع التنمية التي من شأنها المساعدة على تحسين سبل عيش النازحين والمجتمعات المضيفة".

ورأى الحريري أنه "يجب أن تموّل خطة لبنان للاستجابة للأزمة بشكل مناسب"، لافتا الى أن "مساهمات الجهات المانحة في برنامج خطة لبنان للاستجابة للأزمة للعام 2017 بلغت 1.2 مليار دولار أميركي، ما يمثل 45 بالمئة من مطلب لبنان الأساسي البالغ 2.7 مليار دولار أميركي. ويشكل طلبنا 6 في المئة من الكلفة التي قد تتحملها الدول الأوروبية لو استضافت مليون ونصف نازح، والإنفاق يشكل 3 في المئة".

وأشار الى أنه "لا تزال الاحتياجات كبيرة، خاصة في قطاعي الصحة والمعيشة. ومطلبنا للعام 2018 هو أيضاً حوالي 2.7 مليار دولار، مع انفاق بلغ حتى الآن 11 ٪ فقط.".

ورأى أنه "يجب ضمان التزامات متعددة السنوات لتأمين استدامة مشاريع على عدة سنوات مثل الوصول إلى جميع الأطفال بالتعليم RACE II".

كما شدد على وجوب "زيادة الدعم المقدم للمجتمعات المضيفة على الأقل إلى 100 مليون دولار سنوياً، لتمويل مشاريع البنى التحتية الصغيرة، خاصة في مجال إدارة المياه والنفايات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومراكز التنمية الاجتماعية ومشاريع تنمية البلديات المحلية".

ودعا رئيس الحكومة الى "دعم تطوير نظام الحماية الاجتماعية اللبناني، لا سيما توسيع وزيادة نطاق البرنامج الوطني لاستهداف الفقر، من خلال تأمين 125 مليون دولار أميركي على شكل منح خلال السنوات الخمس المقبلة".

وأضاف "لدعم الإطار الاستراتيجي الوطني للتعليم والتدريب التقني والمهني (TVET) الذي طورته الحكومة اللبنانية بدعم من اليونيسف ومنظمة العمل الدولية، تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة، من أجل تعزيز نظام يمنح الشباب والعاملين الكفاءات والمهارات التي يحتاجونها للحصول على عمل لائق والسماح للشركات بتوظيف القوى العاملة التي تحتاجها لنموها".

وطلب من المجتمع الدولي دعم لبنان لإعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، مذكرا أن "هذا المخيم يذكرنا أن لبنان كان في طليعة الحرب ضد الإرهاب منذ البداية".

وتابع "وقد أطلقنا، بدعم من العديد منكم، إعادة بناء المخيم، ولكن لا تزال هناك فجوة تمويلية بقيمة 100 مليون دولار. وأنا أناشدكم اليوم أن تدعمونا لإنجاز العمل الذي بدأناه معا".

وأكد أن "الحكومة اللبنانية ممتنة لكل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لعقد مؤتمر بروكسل 2، للتأكيد على عدم نسيان البلدان المضيفة في خضم الصراع السوري الذي طال أمده".

وخلص الى القول "ليس لدينا خيار آخر سوى التعاون ومواصلة العمل معاً، للتعامل مع تداعيات الأزمة السورية على لبنان".

مصدرنهارنت
التعليقات 0