البرلمان يستكمل مناقشة البيان الوزاري و"الفساد" نجم الجلسة

يستكمل مجلس النواب مناقشة البيان الوازري للحكومة الجديدة لليوم الثاني على التوالي، فيما لا يزال موضوع الفساد نجم الكلمات التي يلقيها النواب.

واستئنفت الجلسة بكلمة للنائب بولا يعقوبيان التي حجبت الثقة عن الحكومة، ووجهت انتقادات حادة لها، ووصفتها بحكومة "المحاصصة والقروض".

وسألت "حكومة مؤلفة من الكتل النيابية التي من المفترض بها ان تراقب الحكومة فكيف تراقب وهي صورة مصغرة عنها؟".

بدوره، منح النائب نعمة افرام الحكومة ثقة مشروطة، مطالبا إياها بتحقيق 3 أهداف خلال 100 يوم: وضع خطة للكهرباء وانشاء هيئة لإدارة النفايات وخلق فرص العمل.

وتخلل الجلسة كلمة للنائب أنور الخليل الذي سأل "ماذا فعل وزير الدولة لشؤون محاربة الفساد في العامين الماضيين"؟ داعيا الى "عدم تكرار بعض الامور وخلق أفكار وبنود جديدة".

واكد خليل ان "الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد ليست شعارات فقط إنما فعل التزام بموجب هذا الإصلاح"، معتبرا أيضا أن

"من يريد أن يعالج الفساد يجب أن يعالج بطريقة فورية وأن يضرب على نار حامية".

وأضاف "نطرح التساؤل حول جدية ملاحقة بعض الوزراء الفاسدين، ونقول شطف الدرج ببلش من فوق لتحت. ولا عذر للفساد ونطرح ملاحقة الفاسدين لأن التجارب الماضية لا تبشر خيرا".

أما النائب سامي الجميل الذي لا يشارك في حكومة الحريري فحجب الثقة عنها. وقال "اللغة الخشبية لا تفيد ولا يمكن لأي حكومة ان تنجح من دون معارضة ولن نعطي هذه الحكومة الثقة".

وأضاف "لن نعطي الحكومة سلفا الثقة لان ما رأيناه لا يوحي بالثقة بالشكل بحكومة أخذت 9 أشهر للمحاصصة، لن نعطي الثقة لحكومة لا ثقة بين وزرائها".وسأل: "هل الثقة موجودة بين وزراء المستقبل وحزب الله او بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وبين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر؟".

ورأى الجميل أن "حزب الله هندس الحكومة"، لافتا الى أن "المشكلة ان تكوين السلطة بدأ منذ التسوية الرئاسية".

وتابع "يجب أن نعترف ان حزب الله فرض حليفه الدرزي والسني وسحب الثلث المعطل من الرئيس، لن نقبل بالذمية الدينية ولن نقبل بالذمية السياسية. لا يجوز لحزب أن يورط دولة، وهذا الاعوجاج لا يمكن أن يستمر".