الحريري: إنجاز موزانة 2019 رسالة في كل الاتجاهات

Read this story in English W460

أكد رئيس الحكومة سعد الحريري أن نسبة خفض العجز التي توصلت إليها الحكومة في موازنة العام 2019، رسالة بكل الاتجاهات، مشددا على أن الحكومة اللبنانية مصرة على معالجة أوجه الضعف والخلل والهدر بالقطاع العام، ومصرة على اعلى درجات الشفافية بتطبيق برنامج سيدر للاستثمار.

وقال الحريري في حفل إفطار في "سي ساد اريناط بيروت "بالأمس أنهينا الموازنة، وانتهت معها رهانات البعض على فشل الحكومة، بالتوصل لخفض العجز وتخفيض الإنفاق وضبط الهدر. نسبة خفض العجز التي توصلنا إليها، رسالة بكل الاتجاهات، للبنانيين بالدرجة الأولى وللقطاعات الاقتصادية وللأسواق المالية، ورسالة للأصدقاء بالمجتمع الدولي".

واكد أن "الحكومة اللبنانية مصرة على معالجة أوجه الضعف والخلل والهدر بالقطاع العام، ومصرة على أعلى درجات الشفافية بتطبيق برنامج سيدر للاستثمار".

وشدد الحريري على أن "موازنة ٢٠١٩، ليست نهاية المطاف، بل بداية لطريق طويل، قررنا أن نسير فيه، حتى يصل الاقتصاد اللبناني إلى بر الأمان".

وأضاف "تذكرون حين بدأنا الحديث عن الموازنة، كنت أقول أن هناك قرارات صعبة سنتخذها، وأن هناك قرارات يجب أن نأخذها، لأنه فعليا كنا على مدى السنوات السابقة، كنا مختلفين في السياسة بين 8 و14 آذار. هذا الأمر أثر بالبلد فلم تعد هناك، لا مشاريع، ولا كهرباء، ولا مياه، ولا موازنات، ولا قوانين. اليوم الأمور مختلفة، ونحن نعمل لكي نصلح كل ما حصل في السابق، وهذه مهمة ليست سهلة".

وأردف "لا يظنن أحد أن أمورا كهذه لا تحتاج تضحيات، بلا، هي تحتاج تضحيات. وأنا أتفهم أن ينزل الناس إلى الشارع للتظاهر، وإن كنت لا أستطيع حتى الآن أن أفهم لماذا يتظاهر بعض هؤلاء؟".

وتابع "المهم هو أنه لدينا خيارات في البلد، فإما أن نبقى مستمرين كما نحن وننتظر صندوق النقد الدولي ليفرض علينا شروطا مستحيلة كما حصل في الأردن ومصر واليونان، حينها نصبح مجبرين على تطبيق هذه الشروط، ولا خيار لدينا لأن الأموال لا تأتي من عندنا بل من الصندوق، وإما أن نقوم بما نقوم به اليوم، وهو أننا فعليا نجري إصلاحنا الداخلي قبل أن نصل إلى المكان الخطر، وهنا تكمن الصعوبة".

وفيما أقر الحريري أنه "كان هناك هدر للوقت"، لفت الى أنه "في الكثير من الأماكن الأخرى، كلا، لم يكن هناك هدر للوقت".

وأوضح انه "للمرة الأولى، كنا نعمل كمجموعة، لكي نتمكن من الخروج بأفضل أرقام ومشاريع للموازنة لتخفيض العجز".

وأشار الى أن "ليس سعد الحريري ولا رئيس الجمهورية ولا رئيس مجلس النواب من سيبرح. اللبنانيون هم من سيربحون بهذه الموازنة".

ووعد الحريري في كلمته ألا تأخذ موازنة الـ2020 كل هذا الوقت، لافتا الى ان موزانة 2019 هي تقريبا بداية مسار لاستكمال ما سنقوم به في الأعوام 2020 و2021 و2022 و2023. هكذا يجب أن نفكر.

مصدرنهارنت
التعليقات 0