الاخوان المسلمون رفضوا وساطة ايرانية تعرض عليهم الحكومة مقابل بقاء الاسد

Read this story in English W460

أكد مسؤول كبير في الاخوان المسلمين أن الجماعة رفضت عرضاً سوريا نقلته ايران يقضي ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد على رأس السلطة مقابل تولي الجماعة الحكومة، داعياً الجامعة العربية الى استصدار تقرير واحالته الى مجلس الأمن.

وقال مساعد المراقب العام للجماعة محمد فاروق طيفور في مقابلة أجرتها نشرتها صحيفة الحياة الاربعاء أن وسطاء ايرانيين قدموا عرضاً "بأنهم مستعدون للمفاوضة على كل الحكومة شرط بقاء بشار (الاسد) رئيساً فأبلغناهم بأننا لا يمكن أن نقبل ببقاءه".

وأوضح طيفور أن ايران قدمت عرضاً خلال المرحلة الأولى من الوساطة يتمثل بحصول الجماعة على "اربع وزارات مقابل اسقاط مطلب تغيير بشار من شعارنا".

ودعا القيادي في الجماعة الجامعة العربية الى "اصدار قرار وتحويله الى مجلس الامن"، مشدداً على أن "هناك مسؤولية على المجتمع الدولي تتمثل بضرورة حماية المدنيين (...) عبر الممرات الامنة وايجاد منافذ للاغاثة".

ورداً على سؤال عن اتهام الجماعة باستدراج تدخل عسكري اجنبي في البلاد، قال نائب المراقب العام "يدان النظام وليس نحن. لن ندان بسبب التدخل الدولي".

وأضاف أن "المسؤول الأول عن التدخل الدولي هو النظام وليست المعارضة وليس ايضا المواطن السوري".

وحول استجابة "الثورة السورية" لمساعي التسلح، اكد طيفور ان "الثورة السورية ما زالت سلمية. هناك نقطتان يصر عليهما المتظاهرون سلمية الثورة ووطنيتها"، مؤكداً أن "الوطنية تعني عدم الانجرار الى أي زاروب طائفي".

واتهم النظام السوري "بحرف المسيرة باتجاه السلاح وباتجاه طائفي لكنه لن يتمكن" من ذلك، مشيرا الى ان "الاستجابات (لمساعي التسلح) ما زالت متواضعة فالسلاح وطائفية الشارع مازالا محدودين".

واضاف طيفور ان "الشعب ليس امامه سوى امرين استمرار التظاهر مهما كان القمع قويا ثم العمل على المستوى الاقليمي والدولي للوصول الى التدخل لحماية المدنيين بطريقة او باخرى".

واكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء ان روسيا اتلتي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن، سترفض نشر اي قوات في سوريا او فرض اي عقوبات عليها.

وجاءت تصريحات لافروف غداة مفاوضات جديدة في مجلس الامن الدولي حول مشروع قرار روسي معدل لم تسمح ليل الثلاثاء الاربعاء بالاقتراب من اتفاق على القيام باي تحرك دولي لوقف الاضطرابات في هذا البلد.

وقتل 400 شخص في سوريا منذ انتشار مراقبي الجامعة العربية المكلفين مراقبة تطبيق خطة عربية للخروج من الازمة في 26 كانون الاول ، كما قال مسؤول في الامم المتحدة الثلاثاء.

كما أسفر القمع في سوريا عن مقتل 5400 شخص منذ آذار بحسب أرقام الأمم المتحدة.

التعليقات 0