صحيفة "الثورة": قطر تتحرك بإيعاز من واشنطن وتقرير المراقبين يتناقض مع ما تبتغيه

Read this story in English W460

إتهمت صحيفة "الثورة" الحكومية السورية السبت قطر بانها حاولت استخدام بعثة المراقبين العرب الى سوريا لمآرب خاصة بايعاز من واشنطن عشية تقديم تقرير المراقبين الحاسم.

وذكرت الثورة في افتتاحيتها "ان المعطيات الاولية التي سربت من اوساط قطرية بالتحديد تتحدث عن ان المسافة اتسعت بين ما كانت تريده قطر وما خلصت اليه اللجنة إلى حدود التناقض".

واضافت أن قطر "لم تكن تريد منهم سوى مهر تواقيعهم على ما أعدته، أو بما يتوافق ويتلاقى مع ما تعهدت به لواشنطن".

واعتبرت ان "البوابة الوحيدة المفتوحة امامها هي التبرؤ من المراقبين وتقريرهم ومن الجامعة ايضا والاتجاه نحو ولي سلطتهم ليكون الخيار الانجراف في الزواريب الجانبية وسراديب البحث عن بقايا تنتشلها من وحل الفشل".

وبدأ وفد بعثة المراقبين العرب مهمتهم في سوريا في 26 كانون الاول حيث من المنتظر ان يقدم رئيسها الفريق اول محمد احمد الدابي تقريره الثاني الاحد الذي من شانه تحديد مصير البعثة.

وقالت الصحيفة "ان الاميركيين الذين منحوا لحمد (بن خليفة ال ثاني امير قطر) فرصة أخيرة لا يرغبون أن يكونوا الوجه المسوق للاصابع القذرة التي يديرها ولا طاقية الاخفاء التي يعتمرها".

واشارت الى انهم "لن يطلقوا رصاصة الرحمة على المسعى القطري الذي يريدونه أن يكون في الخاصرة السورية استمرارا للنزيف دون توقف إلى وقت آخر".

وعولت الصحيفة على الجامعة العربية "كي تفلت من القبضة القطرية ومن بلطجتها التي قادتها عبر الاشهر الاخيرة إلى منزلقات هي الاخطر في تاريخها" معتبرة ان امام الدول العربية "الفرصة الاثمن كي تعوض غيابها القسري أو ذاك الذي اضطرت إليه أمام الاستباحة القطرية والوعيد والتهديد".

وكان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اعرب عن تأييده لارسال قوات عربية الى سوريا لوقف اعمال العنف في هذا البلد، في اول دعوة من هذا النوع تصدر عن قائد عربي.

إلا ان سوريا سارعت الى رفض الدعوة التي اطلقتها قطر واعتبرت ان ذلك يفتح الباب امام التدخل الخارجي في الشؤون السورية.

وكانت صحيفة "تشرين" الرسمية اتهمت الاربعاء قطر بتمويل وتسليح المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد.

التعليقات 0