اجتمعتا في السويد بعد فصلهما عند الولادة في إندونيسيا

Read this story in English W460

بعد أن ولدت إميلي فالك وشقيقتها التوأم لين باكمان في اندونيسيا قبل حوالى 29 سنة وترعرت كل منهما في عائلة مختلفة من دون أن تعرف بأن لديها أختا، اجتمعتا مؤخرا في جنوب السويد حيث تعيشان على بعد أربعين كيلومترا فقط الواحدة عن الأخرى.

وتقر إميلي فالك لوكالة فرانس برس بأنها استغرقت وقتا لتستوعب أن لين باكمان التي تعرفت إليها قبل سنة هي شقيقتها التوأم.

وتقول "عندما اتصلت بي لين لتطلعني على نتائج تحاليل الحمض النووي، رحت أضحك لأن الموقف كان غريبا جدا".

وتضيف "فجأة أدركت أننا تشاركنا الرحم نفسه. كان الموقف غريبا جدا ورائعا جدا في الوقت نفسه".

وقد أظهرت تحاليل الحمض النووي التي أجريت بعد شهرين تقريبا من لقائهما الأول في كانون الثاني 2010 أن احتمال أن تكون إيملي فالك ولين باكمان شقيقتين، نسبته 99,98%.

وقد تبنت عائلتان سويديتان الفتاتين في إحدى دور الأيتام في سمارانغ شمال اندونيسيا لكن الوثائق الخاصة بهما لم تذكر مطلقا أن لكل منهما شقيقة توأم.

وعندما غادر والدا لين باكمان بالتبني الميتم ومعهما الطفلة، سألهما سائق الأجرة "ماذا حل بالطفلة الأخرى، أختها؟"، ودون اسم عائلة الفتاتين الاندونيسي على ورقة.

وبفضل هذا الاسم، تمكن والدا لين باكمان من العثور على عائلة فالك في السويد. والتقت العائلتان مرات عدة عندما كانت الفتاتان صغيرتين بغية مقارنة أوراقهما.

وتقول إميلي "تفحصوا وثائق التبني لكنهم لم يجدوننا متشابهتين كثيرا بالإضافة إلى أن عناصر كثيرة لم تكن متطابقة في أوراقنا... ولم يكن هناك تحاليل حمض نووي في تلك الفترة".

وفي نهاية المطاف، أقفلت العائلتان الملف وانقطعتا عن التواصل.

وعلى الرغم من أن أهل لين وإميلي أخبروهما بالقصة عندما كانتا صغرتين، إلا أنهما نسيتاها ولم تطرحا أي أسئلة لأنهما لم تكونا تهتمان بمعرفة أصولهما.

وتتذكر إميلي قائلة "عندما تزوجت قبل سنتين، بدأت أفكر بعائلتي وبأنني متبناة. وعندما سألت أمي عن الأمر أخبرتني القصة من جديد فقررت أن أبحث عن لين".

وبفضل اسم العائلة الذي دونه سائق الأجرة، انطلقت إميلي في بحثها عبر شبكة للأطفال الاندونيسيين الذين تبنتهم عائلات سويدية. وفي النهاية، عثرت على شقيقتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وكتبت إميلي على الموقع "ولدت في 18 آذار 1983 في سمارانغ واسم والدتي البيولوجية مارياتي راجيمان". وسرعان ما ردت عليها لين "هذا هو اسم والدتي أيضا وتاريخ ولادتي".

واكتشفتا لاحقا أنهما تعيشان في حنوب السويد على بعد أربعين كيلومترا الواحدة عن الأخرى. ويشار إلى أن الاثنتان تعملان كمدرستين وتزوجتا في اليوم نفسه بفارق سنة واحدة ورقصتا يوم زفافهما على أنغام الأغنية نفسها ألا وهي "يو أند مي" لفرقة لايفهاوس.

ومنذ أن أكدت تحاليل الحمض النووي شكوكهما، بقيت الشقيقتان على اتصال وهما تعتزمان الذهاب إلى اندونيسيا والبحث عن والديهما البيولوجيين.

وتحتوي وثائق التبني على عدد من التفاصيل حولهما علما أن بعضها متناقض وتذكر أن والدهما هو سائق أجرة.

وتقول إميلي "ينتابنا الفضول لمعرفة ما إذا كان (والدهما) سائق الأجرة الشهير" الذي أقل والدا لين من الميتم.

التعليقات 1
Default-user-icon Fardo Bkhassro (ضيف) 18:57 ,2012 شباط 01

Another factual and almost identical story of a Lebanese triplet of bastard origins happened years ago. Walid Jumblat, Samir Geagea and our neighbor's skunk were separated at birth, but the skunk categorically refuses to join the other two. We all understand and sympathize with the skunk.