اوباما ينتقد "الستار الحديدي الالكتروني" المفروض على الايرانيين

Read this story in English W460

انتقد الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء "الستار الحديدي الالكتروني" الذي تفرضه ايران على مواطنيها وذكر الانترنت كاحد عناصر التقارب بين الاميركيين والايرانيين، وهما شعبان "لا سبب لديهما" لان يكونا منقسمين، على حد قوله.

وقال اوباما في فيديو بث الثلاثاء في مناسبة رأس السنة الايرانية "ليس هناك اي سبب يدعو الى ان تكون الولايات المتحدة وايران منقسمتين هنا في الولايات المتحدة. ينجح الاميركيون من اصل ايراني ويساهمون بشكل كبير في ثقافتنا".

واضاف الرئيس الاميركي "هذه السنة فاز فيلم ايراني +انفصال+ بجائزة الاوسكار عن افضل فيلم اجنبي" قائلا "كما ان عناصر بحريتنا كافحوا خطر القرصنة وقام بحارة اميركيون بانقاذ ايرانيين كانوا محتجزين رهائن".

واكد اوباما انه "مع فيسبوك وتويتر والهواتف النقالة والانترنت، يستخدم مواطنون الوسائل نفسها للتحادث" منتقدا في الوقت نفسه القيود التي تفرض على الحريات في ايران لا سيما امكانية الاطلاع بحرية على الانترنت، واصفا اياها بانها "جدار حديدي الكتروني".

وقال "بشكل متزايد، يحرم الايرانيون من حرياتهم الاساسية بالاطلاع على المعلومات التي يرغبون بها. والحكومة الايرانية تقوم بالتشويش على اقمار صناعية من اجل منع بث برامج اذاعية وتلفزيونية".

واضاف الرئيس الاميركي ان الجمهورية الاسلامية "تمارس رقابة على الانترنت لكي تضبط ما يمكن للايرانيين ان يرونه او يقولونه. ان النظام يراقب اجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة لهدف وحيد هو حماية سلطته الخاصة".

وفي حين تخضع ايران لعقوبات اقتصادية مشددة من قبل الاسرة الدولية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل اشار اوباما الثلاثاء من دون ان يدخل في التفاصيل، الى "قواعد جديدة لتسهيل تقديم شركات اميركية برامج معلوماتية وخدمات لايران ليتمكن الايرانيون من استخدام الانترنت بسهولة اكبر".

وبثت وزارة الخزانة لاحقا قائمة برامج مجانية يسمح ببثها في ايران وفقا لاستثناء مطبق خصوصا برمجيات تواصل على غرار "ياهو مسنجر" و"غوغل توك" واجهزة تخزين معلومات على الانترنت.

وفي اشارة الى الثورات التي تهز العالم العربي منذ مطلع 2011 والتي تطورت خصوصا بفضل استخدام مواقع التواصل على الانترنت، قال اوباما "تبلغنا مجددا بان قمع الافكار لا يساهم ابدا في محوها".

واوضح اوباما ان "الحكومة الايرانية تتحمل مسؤولية احترام هذه الحقوق (الوصول الى الانترنت) كما من مسؤوليتها احترام تعهداتها في مجال برنامجها النووي". واضاف "اذا سلكت الحكومة الايرانية نهجا مسؤولا ستتمكن من العودة مجددا الى صفوف الاسرة الدولية".

وقال اوباما "بالنسبة الى الشعب الايراني تأتي (رأس السنة الايرانية) في مرحلة من التوتر المستمر بين بلدينا. لكن في الوقت الذي تجتمع فيه الاسر (...) نتذكر باننا ننتمي جميعا الى البشرية".

ومنذ وصوله الى سدة الحكم في 2009 يلقي اوباما كل سنة كلمة في هذه المناسبة.

وهذه السنة اخذ مبادرة تاريخية بالتوجه مباشرة الى المسؤولين الايرانيين واقترح عليهم تجاوز العلاقات المتوترة بين البلدين القائمة منذ ثلاثة عقود.

لكن اللهجة تغيرت في 2010 بعد اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل في منتصف 2009 وقمع التظاهرات المنددة بعمليات الغش التي تخللت هذه الانتخابات.

وقال اوباما ان طهران "اختارت العزلة".

وفي 2011 انتقد اوباما نظام طهران مؤكدا ان قمع المعارضة يدل على "خوفه".

التعليقات 1
Default-user-icon Fawzi (ضيف) 16:26 ,2012 آذار 20

If you think there are no freedoms in Iran you are completely wrong. At least in Iran we have 3 Christian MPs and Jewish people living in peace with their Muslim Iranian nationals. Where do we see this in the Arab world apart from the pretentious Lebanon? In Saudi Arabia? In Egypt? In Yemen? In Bahrain? Get the log out of your allies eye's before taking it out of other people's eye. The biggest trick the devil ever pulled was to convince the world he doesn't exists.