مجموعة من الطوارق تعلن قرب السيطرة على مدينة مهمة في مالي

Read this story in English W460

أعلنت مجموعة اسلامية مسلحة من حركة الطوارق السبت أنها تستعد للاستيلاء على مدينة كيدال، احدى أهم مدن شمال شرق مالي، بعد أربعة أيام على الانقلاب العسكري الذي اطاح بنظام الرئيس امادو توماني توري في باماكو.

وجاء في بيان لهذه المجموعة التي تدعى "انصار الدين"، تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "بفضل الله العلي القدير وبفضل بركاته، سنستولي قريبا على اراضينا في كيدال"، مهد الطوارق.

واضاف البيان ان "امنية شيخنا اياد اغ غالي (احد وجهاء المتمردين الطوارق في التسعينات وزعيم المجموعة) ستتحقق قريبا. الشريعة الاسلامية ستطبق في كل منطقة كيدال".

وكانت هذه المجموعة التي تريد فرض تطبيق الشريعة "بواسطة الكفاح المسلح"، تبنت السيطرة على بلدات اغيلهوك وتيساليت وتينيزاواتن (شمال شرق) واعلنت "السيطرة الوشيكة" على كيدال، كبرى مدن المنطقة.

ومجموعة "انصار الدين" قاتلت في فترة ما مع عناصر اخرين من الطوارق، الحركة الوطنية لتحرير ازاواد، ضد الجيش المالي، لكن هذه الاخيرة التي تقدم نفسها على انها حركة علمانية نأت بنفسها عنها لاحقا بسبب مواقفها من الشريعة.

وتواجه مالي منذ 17 كانون الثاني هجمات تشنها الحركة الوطنية لتحرير ازاواد وغيرها من المتمردين وبينهم رجال مدججون بالسلاح عادوا من ليبيا حيث قاتلوا الى جانب نظام معمر القذافي.

واتهم نظام امادو توماني توري المخلوع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي يقيم قواعد في شمال مالي، بالقتال ايضا مع الحركة الوطنية لتحرير ازاواد. واعلنت هذه الحركة الجمعة أن الانقلاب الذي اطاح الخميس بالرئيس توري لا يغير شيئا في "مواصلة هجومها" في شمال البلاد.

التعليقات 0