هجمات انتحارية تستهدف مواقع بكابول ومطار جلال اباد وطالبان تعلن بداية موسم القتال الربيعي

اعلنت الشرطة الافغانية ان انتحاريين تسببا باصابة عدد كبير من الاشخاص بجروح عندما فجرا انفسهما خلال هجوم على مطار جلال اباد الذي يعد قاعدة مهمة لحلف شمال الاطلسي في المدينة الواقعة شرق افغانستان.

وقال قائد شرطة المطار جهانغير عظيمي لوكالة فرانس برس ان اربعة انتحاريين مزودين بعبوات ناسفة اوقفوا عند مدخل المطار.

واضاف ان اثنين منهم تمكنا من تفجير انفسهما بينما اصيب الاثنان الآخران بجروح واعتقلا.

واعلن الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لفرانس برس في اتصال هاتفي ان حركته نفذت ما لا يقل عن ستة هجمات انتحارية متزامنة الاحد في افغانستان، ثلاثة منها في وسط كابول وذلك مع "بداية موسم القتال" الربيعي.

وغالبا ما ينعم مقاتلو طالبان بنوع من الاستراحة خلال فصل الشتاء الافغاني الشديد البرودة لكنهم يشنون الهجمات مع حلول الربيع ويبداون "موسم القتال" مع تكثيف الهجمات في مختلف انحاء البلاد كما حدث خلال السنوات الاخيرة.

وقال مجاهد من مكان مجهول ان "حكومة كابول وقوات الغزاة قالت قبل حين ان مقاتلي طالبان لا يستطيعون شن هجوم في الربيع لكن هجمات اليوم تشكل بداية موسم القتال الربيعي".

وقبل ذلك تبنى المتحدث في رسالة الكترونية قصيرة ثلاثة هجمات منسقة استهدفت كابول ظهرا مؤكدا ان "عدة استشهاديين" ساهمو فيها وانها استهدفت خصوصا مقر البرلمان وحي السفارات.

وتزامن الهجوم على جلال اباد مع هجمات في كابول والجنوب.

وقد اعلن قائد شرطة كابول لوكالة فرانس برس مقتل واحد على الاقل من المهاجمين في كابول التي تشهد ثلاثة هجمات متزامنة تستهدف البرلمان ومحيط حي السفارات وخصوصا السفارة الاميركية.

وقال محمد ايوبي سالانجي "قرب البرلمان استعادت الشرطة الطابق الاول من مبنى مجاور". واضاف ان المهاجمين في العمليتين الاخريين يتحصنون في مبان مرتفعة "ويطلقون النار".

وقد اتخذت السفارة الاميركية الواقعة في قلب المنطقة التي تتعرض لهجمات متزامنة من مسلحي حركة طالبان اجراءات اغلاق محكم لمبناها ووضع كل العاملين فيها سالمين في الملجا كما اعلن متحدث باسم السفارة لفرانس برس.

واكد غافن ساندوول هاتفيا عدم اصابة احد من العاملين في السفارة فيما لا تزال اصوات الانفجارات والاعيرة النارية تتردد في المناطق المجاورة للحي الدبلوماسي الواقع في قلب العاصمة كما افاد صحافيو فرانس برس التي لا يبعد مكتبها كثيرا عن هذا الحي.

كما شن عدد من مسلحي طالبان هجوما على مركز للشرطة في مدينة غارديز، شرق افغانستان التي تشهد عاصمتها اطلاق نار وانفجارات.

واحتل عدد غير محدد من مسلحي الحركة يرتدون سترات ناسفة مبنى يطل على مركز لتدريب الشرطة واطلقوا النار من رشاشاتهم، كما قال روح الله سمعون الناطق باسم حكومة الولاية.

واضاف ان اربعة اشخاص بينهم طالبان في جامعة قريبة ومدنيان جرحوا في حين لا يزال اطلاق النار مستمرا.

ومن جهة أخرى، هاجم عدد كبير من الانتحاريين الاحد عدة مبان حكومية قريبة من قاعدة اميركية في اقليم لوغار، جنوب كابول، ويدور حاليا تبادل اطلاق نار بينهم وبين قوات الامن كما افاد مصدر في الشرطة.

وتضم المباني المستهدفة مكاتب حاكم الاقليم والقيادة العامة للشرطة المحلية وقاعدة اميركية كما اوضح مساعد قائد الشرطة الاقليمية رئيس خان لفرانس برس.