مطالبة سورية "باستعادة" النازحين ووفد من 14 آذار في عرسال الأحد

حمل الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري رسائل من القيادة السورية تعتبر فيها أنه بات يجب ترحيل النازحين السوريين من لبنان وإعادتهم الى قراهم ومدنهم لأن هناك هدوءاً بعد دخول المراقبين الدوليين وبعد وقف إطلاق النار.

وقالت مصادر وزارية لصحيفة "الحياة" الخميس إن بعض المسؤولين اللبنانيين يعتبر بعد هذه الرسائل، أن "كثرة النازحين السوريين في لبنان، الذين ما زالوا الى الآن خاضعين لتدابير أمنية مشددة، قد تؤسس لحالة شبيهة بحالة مخيم نهر البارد، ويخشى أن تكون هناك في صفوفهم خلايا نائمة لمجموعات متشددة، ولا أحد يعرف إذا كان تنظيم القاعدة يعمل على التواجد بينهم".

وأوضحت المصادر أن بعض المسؤولين يثير هذه الخشية "من أجل تبرير الدعوة الى استباق حالة كهذه، بإعادة النازحين الى سورية لأن هذا يساهم في تفكيك أي مجموعات يحتمل أن تنشأ في صفوفهم".

يذكر أن قرار تكليف الهيئة العليا للإغاثة مساعدة النازحين السوريين يقتصر على الموجودين في الشمال دون البقاع. كما أن عدداً من الوزراء من القوى الحليفة لدمشق سبق أن طلب إعادتهم الى بلادهم بحجة أن بينهم إرهابيين.

وأعلن مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني عن حملة لإغاثة النازحين السوريين الى لبنان عبر هيئة الإغاثة التابعة لدار الفتوى وللعمل على تخفيف وطأة النزوح عن كاهلهم. وحض قباني على تقديم المساعدات للنازحين.

الى ذلك، يقوم وفد من قوى 14 آذار سيقوم بزيارة لبلدة عرسال تنظمها الامانة العامة لهذه القوى الاحد المقبل.

سيشارك في الوفد الذي سينطلق من بيروت النائبان مروان حماده ونديم الجميل، بحسب ما أفادت صحيفة "النهار" الخميس

وأوضحت مصادر في 14 آذار ان هذه الزيارة تختلف عن الزيارة السابقة لمنطقة وادي خالد نظرا الى أن الحدود الشرقية أطول بكثير من الحدود الشمالية وتشهد باستمرار خروقا من الجيش السوري.

وأشارت الى ان الغاية من الزيارة هي التضامن مع النازحين السوريين الى جانب الاهالي.