السنيورة: هذه الحكومة لا تصلح للإشراف على الإنتخابات ولا مصلحة لحاملي السلاح بالحفاظ على الإستقرار

رأى رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة أن هذه الحكومة لا تصلح للإشراف على الإنتخابات التي ستجري سنة 2013 ، معربا عن قلقه من عدم إجراء الإنتخابات في موعدها، معتبرا أيضا أن "حاملي السلاح ليس لهم مصلحة في الحفاظ على الإستقرار

وقال السنيورة في كلمة له ألقاها خلال مأدبة غداء تكريمية أقامها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في بيت الوسط، على شرف رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا إيخهورست وسفراء الدول الأوروبية في بيروت : "لطالما تشاركنا وجهة النظر القائلة أن في هذه الأوقات المضطربة، كان الاستقرار ولا يزال هدفاً مهماً بالنسبة لنا كلبنانيين وبالنسبة لكم كجيراننا الأقرباء في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط".

وأشار السنيورة الى أن "بقدر ما نحن مصممون على الحفاظ على الأمن، فإننا مصممون أيضاً على عدم التنازل عن الحرية والعدالة وحقوق الإنسان".

وأضاف: "لم نعتبر قط الحكومة الحالية شرعية، نظراً للظروف التي تشكلت فيها بالإضافة إلى الاخطاء الفادحة التي ترتكبها والخلاف بين أعضائها الذي جعلها مشلولة، ولكننا تصرفنا كمعارضة مسؤولة وأداؤنا يشهد لنامنذ سنة تقريبا".

وسأل: "هل ما زال التوازن بين هذا "الاستقرار" (الهش والحاد)، من جهة، والضرر الذي يصيب أدوار الدولة وصورتها والاقتصاد ووضع لبنان في العالم العربي من جهة أخرى، إيجابيا".

وأوضح أنه "الاستقرار الهش ليس هبة من هذه الحكومة، ولكنه يعود إلى كون أولئك الذين يحملون السلاح والذين يستطيعون زعزعة الاستقرارلا يجدون مصلحة لهم الآن في التسبب في زعزعة الاستقرار".

وأردف: "نحن حقا قلقون من أن تصحيح الضرر الذي يصيب الدولة والإدارة والاقتصاد سوف يستغرق وقتا طويلا جدا، مما يجعل استمرار هذه الحكومة مكلفا للغاية".

كما أعرب السنيورة عن اعتقاده "أن هذه الحكومة تصلح لادارة البلاد في هذه الأوقات الحاسمة من التحول في العالم العربي. ونحن لا نعتقد بالتأكيد أنها تصلح للاشراف على الانتخابات التي ستجري سنة 2013."

وتابع: "نحن قلقون جدا من التصريحات التي أدلت بها شخصيات بارزة من الأغلبية مشككة في امكانية إجراء الانتخابات في موعدها في صيف العام المقبل"، مؤكدا أن "هذا مؤشر خطير على أن الائتلاف الحاكم يفضل تأجيل الانتخابات إذا لم يستطع ضمان الأغلبية".

ولفت السنيورة الى أنه "سيكون سيئا للغاية بالنسبة للبنان، في زمن الانتخابات في العالم العربي، أن يسير ضد تيار لطالما كان فيه رائدا".