مقتل جنديين من الحلف الاطلسي بنيران مسلحين يرتدون زي الشرطة الافغانية

Read this story in English W460

قتل جنديان من قوة التحالف الدولي في افغانستان (ايساف) السبت في جنوب البلاد عندما اطلق مسلحان يرتديان زي الشرطة الافغانية النار عليهما.

وجاء في بيان لايساف: "بلغتنا معلومات ان مطلقي النار يرتديان زي الشرطة الافغانية، الا ان تقارير العمليات تشير الى انهما متمردان يرتديان زي الشرطة وليسا من عناصر الشرطة الافغانية".

الا أن مصادر افغانية ذكرت ان عنصرين من الشرطة الافغانية انضما الى الشرطة قبل عام، هما اللذان اطلقا النار على الجنود البريطانيين في قاعدة مشتركة في ولاية هلمند الجنوبية. واعلن فريد احمد فرهانغ المتحدث باسم شرطة ولاية هلمند لوكالة فرانس برس ان "شرطيين افغانيين فتحا النار على جنود بريطانيين في قاعدة عسكرية مشتركة في اقليم نهر السراج (هلمند) فقتل جندي بريطاني وجرح اخر".

واضاف ان احد مطلقي النار "قتل عندما ردت القوات الاجنبية على النار، واصيب شرطي اخر".

واكد محمد اسماعيل هوتاك المسؤول الامني البارز في الولاية وقوع الهجوم، وقال ان مطلقي النار انضما الى الشرطة قبل عام.

واكدت ايساف مقتل احد المهاجمين وقالت انها "تطارد الاخر".

واضاف المتحدث باسم ايساف انه "يجري التحقيق في الحادث وقد يتم الكشف عن معلومات لاحقا".

وفي حال التاكيد بان مطلقي النار هم من رجال الشرطة، سيرتفع الى 22 عدد جنود الحلف الذي يقتلون بنيران عناصر الجيش او الشرطة الافغانية في 16 حادثا مختلفا.

من جهة اخرى اعلنت ايساف عن وفاة جندي السبت متاثرا بجروح اصيب بها اثر حادث غير مرتبط بمعارك، كما قتل ثان في قنبلة يدوية الصنع وقتل اثنان اخران في هجوم لمتمردين.

ولم تقدم ايساف اي اشارة حول ظروف هذه الحوادث ولا حول جنسية القتلى.

ومسالة امن العسكريين الاجانب حرجة، في حين يقوم العاملون المدنيون والقوات في الحلف الاطلسي بتدريب عسكريين وشرطيين وموظفين في الاجمال والذين سيتولون بمفردهم مسؤولية امن وادارة افغانستان بعد رحيل القوات القتالية التابعة للحلف الاطلسي في نهاية 2014.

وتحالف الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة والذي غزا افغانستان في نهاية 2001 لمطاردة اسامة بن لادن على اثر اعتداءات 11 أيلول 2001 في الولايات المتحدة والاطاحة بحركة طالبان التي كانت تحكم البلاد منذ 1996، لم ينجح في الحاق الهزيمة العسكرية بهؤءلاء على الرغم من وجود 130 الف جندي لا يزالون متمركزين في البلاد.

وتنشط حركة التمرد في جنوب وشرق أفغانستان، وهما معقل طالبان، وتستهدف القوات الحكومية اصافة الى قوات ايساف.

التعليقات 0