25 قتيلا في سوريا رغم دخول وقف اطلاق النار شهره الثاني

Read this story in English W460

دخل وقف اطلاق النار في سوريا باشراف الامم المتحدة شهره الثاني الاحد مترافقا مع خروقات واسعة ادت الى سقوط 25 قتيلا على الاقل توزعوا على مناطق عدة من البلاد.

والقتلى ال25 هم 18 مدنيا وخمسة جنود نظاميين وضابط منشق ومسؤول عن مسلحين في دوما في ريف دمشق، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

واعلن المسؤول في بعثة المراقبين الدوليين حسن سقلاوي لوكالة فرانس برس ان عدد اعضاء البعثة بلغ لغاية الاحد 243 هم 189 مراقبا عسكريا و54 مدنيا يتوزعون على عدد من المدن السورية بينها ادلب وحلب وحمص وحماة ودرعا.

في ريف درعا (جنوب)، قتل ثلاثة مواطنين برصاص عشوائي اطلقته القوات النظامية اثناء اشتباكها مع مقاتلين من المجموعات المسلحة امام مفرزة المخابرات العسكرية في مدينة نوى، ما اسفر كذلك عن مقتل عسكري نظامي، حسب المرصد.

واسفرت اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة في ريف درعا عن مقتل اربعة عناصر من القوات النظامية على حاجز في بلدة الحارة، وعن اصابة ستة مواطنين بجراح في مدينة الحراك برصاص القوات النظامية التي استخدمت رشاشات ثقيلة خلال الاشتباكات.

كما خرجت تظاهرة في بلدة نامر في ريف درعا مطالبة باسقاط النظام.

وفي ريف ادلب، قتل مواطن اثر اطلاق الرصاص عليه في قرية العزيزية بسهل الغاب وقتل مواطن اثر رصاص عشوائي من قبل القوات النظامية السورية في مدينة اريحا، كما توفي مواطن في سراقب متاثرا بجراح اصيب بها قبل ايام، حسب المرصد.

كما تظاهر المئات من اهالي قرية التح صباح الاحد متهمين النظام السوري بدعم الارهاب كما خرجت تظاهرات في عدة بلدات وقرى في ريف ادلب.

وفي حمص (وسط)، سقط مواطن من حي الخالدية اثر اطلاق الرصاص من قبل القوات النظامية.

وفي ريف حمص قتل مواطن برصاص قناص واصيبت امراة بجراح برصاص مصدره حاجز امني في الرستن وقتل رجل ونجله واصيب اكثر من عشرة بجراح اثر اطلاق النار من قبل القوات النظامية في مدينة القصير.

وفي ريف حماة، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل خمسة مواطنين بينهم امراة واصابة 18 آخرين بجروح ثلاثة منهم بحالة خطرة برصاص القوات النظامية التي اقتحمت قرية تمانعة الغاب.

واشار الى ان هذه القوات احرقت الكثير من منازل المواطنين في القرية.

كما سقطت قذائف من القوات النظامية على بلدة حيالين ما ادى الى سقوط جرحى احدهم بحالة خطرة.

وفي ريف دمشق، قتل مواطنان في دوما (13 كلم شمال شرق) كما قتل اخر في مدينة الضمير (45 كلم شمال شرق) اثر اطلاق النار عليه من احد الحواجز في المدينة.

وقتل سطام قلاع الملقب باسم "ابو عدي" قائد "كتيبة العبادة" التي تقاتل القوات النظامية منذ اشهر، وذلك خلال اشتباكات وقعت منتصف ليل السبت الاحد في منطقة العب قرب دوما، بحسب المرصد.

واشار المرصد الى دوي انفجارات واطلاق رصاص كثيف في منطقة الشيفونية المجاورة لمدينة دوما تزامنت مع انتشار كثيف للقوات النظامية عند دوار الشيفونية.

وافادت لجان التنسيق المحلية من جهتها ان "جيش النظام يقصف دوما بالدبابات وترافق القصف مع انفجارات تهز المدينة مع اصوت اطلاق النار من اسلحة ثقيلة".

ولفت المرصد الى اشتباكات بعد منتصف ليل السبت الاحد بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في منطقة عقربا وعدة مناطق في بساتين الغوطة الشرقية.

واقتحمت قوات الامن مدينة حرستا ونفذت حملة مداهمات واعتقالات في عدد من احيائها وبساتينها المجاورة.

وفي ريف دير الزور (شرق)، قتل فجر الاحد ضابط منشق برتبة ملازم اثر كمين نصب له في منطقة الحوايج. كما قامت قوات الامن باعتقال ثلاثة مواطنين في قرية موحسن صباح الاحد.

وفي حلب (شمال)، خرجت تظاهرة في حي صلاح الدين رغم التواجد الامني كما ادى عشرات الطلاب والطالبات في كلية هندسة العمارة بجامعة حلب (شمال) صلاة الغائب على ارواح زملائهم الذين سقطوا قبل ايام خلال اقتحام قوات الامن السورية للمدينة الجامعية في هذه المدينة.

وكان عناصر في اجهزة الامن اقتحموا الاربعاء ليلا المدينة الجامعية باعداد كبيرة واطلقوا النار في حرم الجامعة وذلك عقب خروج تظاهرة طلابية حاشدة تنادي باسقاط النظام ما اسفر عن مقتل اربعة طلاب وجرح ما لا يقل عن 28 آخرين واعتقال نحو مئتين.

وقامت الجامعة اثر ذلك بتعطيل الكليات النظرية حتى موعد الامتحانات، وتعطل الكليات التطبيقية والمعاهد حتى تاريخ 13 ايار.

وفي ريف حلب، قتل رجل في عندان برصاص عشوائي مصدره احد الحواجز العسكرية في البلدة.

وياتي ذلك فيما قام وفد من المراقبين الدوليين يضم 12 عضوا بزيارة احياء الحرش ومدخلي حماة الشمالي والجنوبي والصابونية. بحسب وكالة الانباء الرسمية (سانا).

وافادت الوكالة ان عددا من أعضاء الوفد "عبروا عن املهم في تعاون جميع الاطراف معهم لانجاح مهمتهم" مشيرين إلى أنهم "يقومون بإعداد وإرسال تقارير يومية عن الأحداث والمناطق التي يزورونها".

ونقلت الوكالة تاكيد محافظ حماة أنس ناعم خلال لقائه اعضاء الوفد ان المحافظة "تقدم التسهيلات والاجراءات لانجاح مهمة المراقبين الدوليين وتوخي الدقة والموضوعية في الاطلاع على حقيقة الأوضاع ورصد الاحداث وتوثيقها على أرض الواقع".

ودعا المحافظ اعضاء الوفد الى "التثبت من صحة المعلومات والوقائع والحقائق ومجريات الاحداث التي يطلعون ويستمعون إليها اثناء لقائهم المواطنين" بحسب الوكالة.

كما نقلت الوكالة ان وفدا من المراقبين الدوليين زار ايضا حيي الخالدية والبياضة في حمص والتقوا الاهالي فيهما في الوقت الذي زار وفد منهم ايضا مدينة القصير في ريف حمص، من دون تقديم تفاصيل.

وينص القرار 2043 الصادر عن مجلس الامن الدولي على نشر 300 مراقب غير مسلح في سوريا للتحقق من وقف اعمال العنف. وحددت مهمة هؤلاء بثلاثة اشهر.

وكان قرار سابق اقر ارسال فريق من ثلاثين مراقبا الى سوريا للتحضير لمهمة البعثة.

ورغم بدء عمل هؤلاء، تشهد البلاد تفجيرات واعمال عنف مستمرة اسفرت منذ اعلان وقف اطلاق النار في الثاني عشر من نيسان عن مقتل اكثر من 900 شخص لترتفع الحصيلة الاجمالية للقتلى منذ اندلاع الاحتجاجات الى اكثر من 12 الفا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

ويتبادل المعارضون والسلطات الاتهامات بخرق وقف النار.

واتهم قائد "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الاسعد في حديث مع صحيفة "الراي" الكويتية الصادرة الاحد النظام السوري بادخال القاعدة الى البلاد.

وقال ان "القاعدة ترتبط بجهاز المخابرات الجوية السورية، واذا كانت قد دخلت فعلا الى البلاد فيكون ذلك قد حصل بالتعاون مع هذا الجهاز".

وحول تقارير اميركية تشير الى دخول القاعدة الى سوريا، اوضح انه "اذا كانت هذه المعلومات دقيقة، فالنظام وحده يتحمل مسؤوليتها. نعرف انه لعب دور ضابط الارتباط في العراق بين القاعدة وتنظيمات اخرى".

واتهم الاسعد النظام بتدبير الاعتداء المزدوج الذي اسفر الخميس عن مقتل 55 شخصا واصابة مئات اخرين بجروح، داعيا الى تحقيق دولي فيهما.

وقال ان "النهج المتبع في تفجيري دمشق يثير الشكوك حول تورط النظام السوري (...) من اجل القول للمجتمع الدولي ان الوضع غير مستقر ويتجه نحو الحرب الاهلية والفوضى".

والسبت، اعلنت جماعة اسلامية تدعى "جبهة النصرة" مسؤوليتها عن التفجيرين.

وكانت السلطات اكدت عقب التفجرين انهما "انتحاريان" يندرجان في اطار "الهجمة الارهابية عليها"، فيما اتهمت المعارضة نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف خلفهما.

واكد رئيس جمعية الكتاب والسنة الأردنية التي تقدم خدمات اغاثة الاحد ان قافلة ليبية محملة بمساعدات انسانية وصلت الى الاردن وهي مخصصة للاجئين السوريين في المملكة.

وقال الشيخ زايد حماد رئيس الجمعية لوكالة فرانس برس ان "قافلة مكونة من 14 شاحنة وصلتنا من ليبيا مخصصة للاجئين السوريين محملة بمواد تموينية وملابس وامور تحتاجها الاسر بشكل مباشر".

واكد زايد حماد ان اعداد اللاجئين السوريين في الاردن والتي تهتم الجمعية بهم "زادت بشكل هائل"، مشيرا الى انه "خلال الشهرين الماضيين زاد العدد من 20 الف لاجىء الى 40 الف لاجىء" موجود اغلبهم في عمان.

التعليقات 0