سوريا تطرد القائمة بالاعمال في السفارة الهولندية...وأمستردام ترد: غادرت منذ الثلاثاء

اعلنت وزارة الخارجية السورية في بيان الاربعاء طرد القائمة بالاعمال في السفارة الهولندية في دمشق وامهلتها ثلاثة ايام للمغادرة.

وقالت الخارجية في بيان مقتضب ان "سوريا تطرد القائمة باعمال السفارة الهولندية بدمشق وتمنحها 72 للمغادرة".

ورد وزير الخارجية الهولندي اوري روزنتال على هذه الخطوة "بانها ليست مفاجئة".

واضاف في رده الذي اورده المتحدث باسمه لوكالة فرانس برس "ان دبلوماسيتنا غادرت سوريا البارحة".

وكان روزنتال اعلن ان سفير سوريا المعتمد في هولندا والذي يتابع عمله من السفارة السورية في بروكسل هو "شخص غير مرغوب فيه" في هولاندا التي ردت على المجزرة التي وقعت في الحولة (وسط).

وتابع روزنتال "لا يجب التعاطي مع بلد يتزعمه رئيس كهذا" في اشارة الى الرئيس السوري بشار الاسد.

وتاتي هذه الخطوة غداة قيام كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وايطاليا واسبانيا وهولندا وسويسرا واستراليا وكندا بطرد اعلى الدبلوماسيين السوريين لديها بهدف زيادة الضغط على نظام الرئيس بشار الاسد.

والخطوات المنسقة لهذه الدول تأتي عقب تزايد الغضب الدولي اثر المجزرة في بلدة الحولة وسط سوريا، والتي قتل فيها 108 شخصا من بينهم 49 طفلا، بحسب الامم المتحدة.

واستدعت هولندا سفيرها المعتمد في دمشق في 7 شباط واغلقت السفارة ابوابها في 20 اذار احتجاجا على القمع واعمال العنف و"الوضع المتازم" في سوريا، حسبما اشار المتحدث باسم الخارجية الهولندية اد ماير.

واسفرت اعمال العنف التي رافقت الحركة الاحتجاجية عن مقتل اكثر من 13 الف شخص اغلبهم من المدنيين بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان منذ منتصف اذار 2011.

وانتقدت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم الصادرة صباح الاربعاء في دمشق اقدام دول غربية على طرد السفراء السوريين.

وتحت عنوان "سعار دبلوماسي" كتبت البعث "ما معنى ان يقرر الاطلسيون طرد السفراء السوريين دفعة واحدة بينما كان (المبعوث الدولي المشترك) كوفي أنان في دمشق يبحث سبل انجاح خطته".

واعتبرت الصحيفة ان هذه الخطوة "حركة مكشوفة بقدر ما هي مشبوهة وضربة في الصميم لجهود أنان (..) للايحاء بان الزمن الان هو زمن الحرب وان المواجهة العسكرية باتت امرا محتما".

وانتقدت الصحيفة السياسة الخارجية للرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند معتبرة انه "يلوح بخطاب الحرب مجازفا بالتضحية بسياسة فرنسا الخارجية كلها على مذبح استرضاء اسرائيل وتحت تأثير الدولارات القطرية".