الوكالة الدولية للطاقة الذرية: لا تقدم خلال الاجتماع بين ايران والوكالة

Read this story in English W460

أعلن كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الوكالة وايران لم تحققا أي تقدم في محادثاتهما بهدف التوصل الى اتفاق يحل المسائل العالقة حول البرنامج النووي الايراني.

وقال هرمان ناكايرتز في تصريح مقتضب ادلى به في ختام الاجتماع: "لم يحصل اي تقدم"، مضيفا ان نتيجة اللقاء كانت "مخيبة للامال".

وأضاف: "دخل فريق الوكالة الاجتماع بروح بناءة وبنية وضع اللمسات الاخيرة" على اتفاق.

وتابع: "قدمنا نصا معدلا يأخذ بعين الاعتبار مظاهر القلق التي سبق وعبرت عنها ايران" الا ان المحاورين الايرانيين "طرحوا مسائل اخرى سبق وتمت مناقشتها واضافوا مسائل جديدة" موضحا انه لم يتم تحديد اي موعد لاجتماع جديد.

وكان الهدف من الاجتماع التوصل الى اتفاق اطار يتيح لمفتشي الوكالة الوصول الى كل المواقع وكل الاشخاص والوثائق التي يمكن ان تساعد في توضيح طبيعة البرنامج النووي الايراني.

وتريد الوكالة بشكل أساسي التمكن من الوصول الى موقع بارشين العسكري حيث يمكن ان تكون ايران اجرت تجارب انفجارات بذخيرة تقليدية يمكن ان تطبق على المجال النووي. كما تخشى الوكالة مدعومة بالصور من ان تكون السلطات تقوم حاليا بتنظيف هذا الموقع.

وتتهم الدول الكبرى ايران بالعمل على تطوير سلاح نووي تحت ستار برنامجها المدني الامر الذي تنفيه ايران بشدة.

ونشرت الوكالة في تشرين الثاني تقريرا تضمن لائحة عناصر تفيد ان ايران عملت على صنع قنبلة ذرية قبل 2003 وربما بعد هذا التاريخ ايضا.

ولقد استأنفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران التي يشتبه الغرب بسعيها لامتلاك السلاح النووي رغم نفيها الامر، محادثاتهما الجمعة في فيينا سعيا للتوصل الى اتفاق يتيح بصورة خاصة تفتيش موقع عسكري يثير الشبهات.

وتريد الوكالة بفضل هذا الاتفاق الاطار، ان تتمكن من الوصول بشكل اكبر لكافة المواقع والاشخاص والوثائق التي يمكن ان تساعد في توضيح طبيعة البرنامج النووي الايراني.

وتشتبه القوى الكبرى واسرائيل بان ايران تسعى لتطوير سلاح نووي تحت غطاء برنامجها المدني الامر الذي تنفيه طهران قطعيا.

وقال المسؤولون الايرانيون وخصوصا مرشد الجمهورية اية الله علي خامنئي مرارا في الاشهر الاخيرة ان صنع السلاح النووي وحيازته واستخدامه "حرام" وفق التعاليم الاسلامية.

لكن في تقرير لها في تشرين الثاني ادرجت الوكالة الدولية للطاقة الذرية جملة من العناصر التي تشير برايها الى ان ايران عملت على تطوير قنبلة ذرية قبل 2003 وربما بعد ذلك.

وتريد الوكالة خصوصا الوصول الى قاعدة بارشين العسكرية قرب طهران حيث تشتبه في قيام السلطات بتجارب تفجير تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي الامر الذي تنفيه طهران. وتخشى بحسب صور التقطت بالاقمار الصناعية ان تكون السلطات بصدد تنظيف الموقع.

وهذه الجولة الجديدة من المفاوضات سيرئسها من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية رئيس فريق المفتشين هيرمان ناكارتس ومساعد المدير العام رافائيل غروسي، ومن الجانب الايراني سفير ايران لدى الوكالة علي اصغر سلطانية.

وفي منتصف ايار، جرت مشاورات مشجعة في فيينا تلتها زيارة خاطفة قام بها يوكيا امانو الى ايران. ولدى عودته في 22 ايار، اعلن عن توقيع اتفاق مع ايران قريبا جدا، بدون ان يحدث اي جديد منذ ذلك التاريخ.

وبدا يوكيا امانو اكثر حذرا في 4 حزيران حين اعلن على هامش اجتماع مجلس حكام الوكالة "لا يسعنا سوى ان نامل بان يتم توقيع اتفاق باسرع وقت ممكن".

ويجري اللقاء الجديد قبل عشرة ايام من اجتماع حاسم بين مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا) وايران في 18 و19 حزيران في موسكو.

وبعد جولتي تفاوض في اسطنبول في نيسان ثم في بغداد في ايار، ظلت الخلافات قائمة بين الجانبين وخصوصا بشان تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة التي تقرب ايران من المستوى الضروري لتصنيع قنبلة نووية وهو 90 بالمئة.

ويريد الغربيون مبادرات ملموسة من جانب ايران. وفي حال لم يحرز تقدم فان حظرا اوروبيا على النفط الايراني سيدخل حيز التطبيق في الاول من تموز.

وأكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الخميس ان بلاده عازمة على مواصلة المفاوضات "لكن القوى الكبرى لا تبدو راغبة في التوصل الى حل (..) وهي على الارجح لن تسمح بحل المشكلة في موسكو"، بحسب وكالة ايسنا.

في الاثناء دعا الرئيس الصيني هو جينتاو نظيره الايراني خلال مقابلة في بكين الى ابداء "مرونة وبرغماتية" في المفاوضات الدبلوماسية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب ما اوردت الجمعة وكالة انباء الصين الجديدة.

التعليقات 0