كرزاي: القوات الافغانية ستتسلم المسؤوليات الامنية في ثلاث ولايات هذه السنة

Read this story in English W460

اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي الثلاثاء ان القوات الافغانية ستتسلم المهام الامنية من قوات حلف شمال الاطلسي في ثلاث ولايات واربع مدن هذه السنة، في عملية من المقرر ان تنتهي عام 2014.

وقال كرزاي ان الشعب الافغاني "لم يعد يريد تولي اخرين مسؤولية امنه"، الا انه اشار الى ان المهمة "صعبة" في بلد عانى 30 عاما من النزاع.

وشهدت العلاقات المعقدة بين كرزاي الذي وصل الى السلطة بدعم من الولايات المتحدة نهاية العام 2001، وحلفائه الغربيين توترا جديدا خلال الاسابيع الماضية عندما اتهمت كابول حلف شمال الاطلسي بقتل اكثر من 70 مدنيا في عمليات قصف جوي شرق البلاد.

واضاف الرئيس الافغاني "هذا العام يمثل منعطفا في عملية بناء الحكومة وارساء السلام. هذه هي السنة التي نتحمل فيها مسؤولياتنا بشكل اكبر".

واشار الى ان افغانستان "ستتولى المسؤولية الكاملة عن الامن" في ولاية كابول باستثناء مقاطعة سوروبي المضطربة حيث ينتشر جنود فرنسيون، وفي لشكر كاه عاصمة ولاية هلمند احد معاقل طالبان جنوب البلاد.

كما ستتولى القوات الافغانية المسؤولية الامنية عن ولايات معروفة بهدوئها وهي بنجشير (شمال كابول) وباميان (وسط) وثلاثة عواصم ولايات هي هرات (ولاية هرات غرب البلاد) ومزار شريف (ولاية بلخ، شمال) مهترلام (وللاية لغمان، شرق)".

وشنت قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف) خصوصا الاميركية والبريطانية منها خلال السنوات الاخيرة هجمات عدة لاخراج مقاتلي طالبان من ولاية هلمند وولاية قندهار المجاورة. واشاد الحلف الاطلسي مؤخرا بالتقدم الذي تم احرازه في هاتين الولايتين مع الاشارة الى انه لا يزال "قابلا للتراجع".

وسوروبي مقاطعة غير مستقرة حيث المسؤوليات الامنية موكلة الى الجنود الفرنسيين ضمن القوات الدولية المنتشرين ايضا في ولاية كابيسا المجاورة والمضطربة ايضا.

وقال كرزاي "اتفقنا مع المجتمع الدولي على ان مسؤولية الادارة يجب ان تنتقل الى الافغان" مذكرا بان "هذا الاتفاق سينفذ مع البرنامج الانتقالي".

وقرر الحلف الاطلسي العام الماضي نقل المسؤولية الامنية في كامل البلاد الى الحكومة الافغانية بحلول العام 2014.

وعلى رغم هجمات الحلف الاطلسي والجنود البالغ عددهم 30 الفا الذين ارسلوا منذ عامين في اطار التعزيزات العسكرية التي قررها الرئيس الاميركي باراك اوباما، الا ان التمرد الذي يقوده مقاتلو طالبان الذين طردوا من الحكم نهاية العام 2001 على يد ائتلاف عسكري بقيادة الولايات المتحدة ازداد اتساعا في السنوات الماضية.

التعليقات 0