الصليب والهلال الاحمر سيحاولان مجددا دخول المدينة القديمة في حمص

Read this story in English W460

تنوي اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر العربي السوري محاولة الدخول مجددا بعد ظهر الخميس الى المدينة القديمة في حمص لاجلاء المرضى والجرحى، بعد محاولة اولى باءت بالفشل صباحا بسبب القصف.

وقال المتحدث باسم الصليب الاحمر الدولي في جنيف هشام حسن لوكالة "فرانس برس"، أن "فريقا من اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر العربي السوري حاول صباح اليوم (الخميس) دخول المدينة في حمص بهدف اجلاء الاشخاص الجرحى والمرضى واشخاص اخرين هم بحاجة لاجلائهم".

وأضاف: "لسوء الحظ، اضطر الفريق الى ان يعود ادراجه ويغادر بسبب القصف".

وعلى الرغم من كل شيء، يسعى الصليب الاحمر الدولي الى مساعدة مئات الاشخاص العالقين جراء المواجهات بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة.

وأعلن حسن "اننا سنحاول مجددا دخول المدينة القديمة بعد ظهر اليوم".

وفي سوريا، اوضح مدير عمليات الهلال الاحمر خالد عرقسوسي الخميس "أن المفاوضات مع جميع الاطراف ما تزال جارية من اجل اجلاء المدنيين"، معربا عن امله في "التوصل الى نتائج ايجابية قريبا".

وأشار الى ان فريق العمل في المنظمة وفريق من اللجنة الدولية للصليب الاحمر ينتظران في حمص "موافقة الجهات المسيطرة على الاحياء للتمكن من الدخول بأمان الى الاماكن الخطرة"، من دون ان يوضح من هي هذه الجهات.

وأبدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاربعاء استعدادها لدخول مدينة حمص لاجلاء مدنيين بعدما تلقت موافقة السلطات والمعارضين.

وتأتي هذه التصريحات في وقت كثفت القوات النظامية الخميس قصفها لشوارع يسيطر عليها المعارضون ما ادى الى مقتل 13 مدنيا على الاقل.

وبحسب الناشطين، فان حوالى الف عائلة في الاحياء التي تسيطر عليها المعارضة ويطوقها الجيش تفتقر بشكل خطير للمواد الغذائية والكهرباء والمستلزمات الطبية.

وكان رئيس بعثة المراقبين الدوليين الى سوريا الجنرال روبرت مود دعا الاطراف المتنازعة في سوريا الاحد الى السماح باخراج النساء والاطفال والمسنين والجرحى من اماكن النزاع، مشيرا الى فشل المساعي لاخراج المدنيين من حمص.

وعلق المراقبون الدوليون السبت عملهم في سوريا بسبب تصاعد وتيرة العنف.

ويعاني سكان حمص من نقص في المواد الطبية والغذائية.

وقتل اكثر من 15 الف شخص، غالبيتهم من المدنيين، في اعمال العنف التي تشهدها سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري قبل 15 شهرا، كما اعلن الخميس المرصد السوري لحقوق الانسان.

التعليقات 0