خيار بول راين شريكا لرومني في المعركة الانتخابية يسعد الديمقراطيين

Read this story in English W460

يبدو ان اختيار بول راين الداعي الى ضبط الميزانية ليرافق ميت رومني في معركته لخوض الانتخابات الرئاسية كمرشح لمنصب نائب الرئيس، والذي رحب به الجمهوريون، اسعد ايضا الديموقراطيين الذين يرون فيه فرصة لتكثيف الهجمات على برنامجه الاقتصادي.

فمنذ اسابيع عدة يركز فريق الرئيس المرشح باراك اوباما هجماته على السياسة الاقتصادية التي ينادي بها ميت رومني وتقوم بحسب قوله على اعفاءات ضريبية للاكثر ثراء من جهة وزيادة الضرائب على الطبقات الوسطى واقتطاعات في البرامج الاجتماعية من جهة اخرى.

وخيار بول راين الذي قدم في مجلس النواب خطة تقضي باجراء تخفيضات كبيرة للنفقات العامة، يتوافق تماما مع الاستراتيجية الديمقراطية كما يعتقد المقربون من اوباما الذين ينددون برؤيته "المتطرفة" للاقتصاد.

وقال جيم مسينا مدير حملة باراك اوباما هازئا "ان ميت رومني اختار نائبا نافذا يتشاطر معه اعتقاده الراسخ بنظرية اقتصادية سيئة تقوم على الاعتقاد بان اعفاءات ضريبية جديدة للاكثر ثراء تثقل الميزانية وتترافق مع وضع عبء اكثر ثقلا على كاهل الطبقات الوسطى والاكبر سنا، ستسمح بطريقة او باخرى بان يكون لدينا اقتصاد اقوى".

واضاف الخبير الديموقراطي بالخطط الاستراتيجية ان بول راين وافق كبرلماني على "السياسات الاقتصادية المتهورة ل(الرئيس السابق جورج) بوش التي ادت الى زيادة عجزنا وتقويض اقتصادنا"، معتبرا ان "بطاقة رومني-راين" ستقود الى "الاخطاء الكارثية نفسها".

وخيار راين والتهديدات التي يمثلها على الضمان الصحي "مديكير" المخصص للمتقاعدين والذي يعارضه، تزيد من امال الديموقراطيين بالفوز في احدى الولايات الرئيسية بالنسبة للانتخابات الرئاسية، فلوريدا، حيث يقيم عدد كبير من المسنين.

الى ذلك لن يفوت الفريق الديموقراطي فرصة تركيز الهجمات على نقص الخبرة لدى رومني وراين في المجالات الدولية بعد ان سخر من هفوات المرشح الجمهوري اثناء جولته في بريطانيا واسرائيل وبولندا.

وراى ديفيد سليميني من مركز الابحاث التقدمي ترومان ناشيونال سيكيوريتي بروجيكت ان اختيار بول راين يدل على ان رومني لا ينظر الى مسألة الامن القومي بجدية.

وقال "اختار بول راين الذي لا يملك اي خبرة في مسائل الامن القومي. الاسوأ من ذلك ان راين اظهر مرات عديدة انه مستعد للاقتطاع في اولويات الدفاع بغية الحفاظ على الاعفاءات الضريبية لاصحاب الملايين والمليارات".

وتطغى المسائل الاقتصادية على الانتخابات الرئاسية المرتقبة في السادس من تشرين الثاني المقبل، لكن بروز ازمة دولية مفاجئة قد تكشف نقص الخبرة لدى الثنائي الجمهوري في مواجهة رئيس ديموقراطي اثبت جدارته كقائد اعلى بعد اربع سنوات امضاها سيدا للبيت الابيض.

ويرى الجمهوريون من جهتهم في خيار بول راين وسيلة لاعطاء زخم جديد لحملة ميت رومني التي تعتبر رتيبة بنظر العديد من المراقبين. وباستعانته بمنظر ايديولوجي محافظ يحاول رومني الذي يعتبر معتدلا استمالة القاعدة الجمهورية المحافظة.

وقبل اربع سنوات تابع جون ماكين الهدف نفسه عندما اختار ساره بايلن مرشحة لمنصب نائب الرئيس.

لكنها كانت تفتقر للخبرة بشكل كبير وقد ارتكبت هفوات كثيرة عندما كانت حاكمة لولاية الاسكا واثرت على المرشح الجمهوري بحسب المراقبين.

التعليقات 0