"ويكيليكس" عن جنبلاط: لسنا بحاجة للديمقراطية حاليا بل نحن بحاجة للمال

Read this story in English

نقلت صحيفة "الأخبار" عن وثيقة نشرها موقع "ويكيليكس" يصف فيها رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط "رحلته الى السعودية والمشاكل المالية والتهديدات السورية".

والوثيقة تعود الى 11 تموز 2006، ووصف جنبلاط جاء خلال اجتماع في 7 تموز مع السفير الأميركي وموظفين في السفارة، وذكر ان زيارته الاخيرة الى السعودية "كانت محاولة لاقناع الملك عبدالله بتمويل القوى السياسية لـ"14 آذار" وذلك للحدّ من موجة التوسع الشيعي المنتشرة في لبنان والمنطقة في اشارة الى "حزب الله" وداعمه الاول ايران وحليفهما العلوي سوريا".

واوضحت الوثيقة ان "الملك عبدالله لم يكن متجاوبا في اجتماع يوم 4 تموز في جدة"، وذكر جنبلاط ان الملك "لم يجبني واكتفى بالنظر اليّ".

ونقلت الوثيقة عن جنبلاط قوله، ان "سلف الملك عبدالله كان أكثر كرما".

واضافت الوثيقة ان "جنبلاط تحدّث بسرور عن رسالة كان ارسلها الى شريكه في 14 آذار سعد الحريري وعبّر جنبلاط فيها عن امله ان تصل قوافل الحريري المحملة بالذهب والزمرد من الربع الخالي بسلام، والتي قد ينوي الحريري ان يخصص منها لجنبلاط بعض القطع النقدية الصغيرة".

واوضحت الوثيقة انه "في خطوة اعتبرها جنبلاط طريفة جدا وقع رسالته باسم "العبد الفقير".

كما ونقلت الصحيفة عينها عن وثيقة اخرى تعود لتاريخ 21 آب 2006، قول جنبلاط انه "على الحكومة اللبنانية ان تتحرك بسرعة لتتمكن من التغلب على جهود "حزب الله" في الاعمار"، واوضحت الصحيفة انه "بعدما اجرى جنبلاط عملية حسابية، قال ان المبلغ التقريبي لاعادة بناء 15 الف وحدة سكنية سيبلغ نحو 200 مليون دولار".

واضاف جنبلاط ان "هذا مبلغ وضيع! مصروف الجيب لآل الحريري".

وشدّد جنبلاط، ودائماً بحسب الوثيقة، على انه "لسنا بحاجة الى الديمقراطية في الوقت الحالي، اننا بحاجة الى المال".

واعلن جنبلاط في الوثيقة ان "الحريري زوده اخيرا بمبلغ مليون دولار "هذا مبلغ ضئيل، يمكنني انفاقه في غضون شهرين او ثلاثة".

واكّد جنبلاط ان "خطاب سعد الحريري يوم 17 آب ليس جيدا جدا وان الجو المحيط به منفر للبنانيين".

وفي وثيقة ثالثة تعود الى 14 ايار 2009، اكد جنبلاط انه والحريري والحليفة المسيحية لـ14 آذار نايلة معوض والمستقل منصور البون بين آخرين تلقوا اموالا سعودية اخيرا.

واتهم جنبلاط رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل بـ"أنه بخيل، محمّلا سلوك الجميل المماثل سابقا مسؤولية خسارة 14 آذار لانتخابات المتن الفرعية عقب اغتيال ابنه بيار الجميل".

التعليقات 0