دمشق ردا على الابراهيمي: الحديث عن حرب اهلية "مجاف للحقيقة"

Read this story in English W460

اكدت وزارة الخارجية السورية الاثنين تعليقا على تصريحات الموفد الدولي الجديد الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي ان الحديث عن "حرب اهلية" في سوريا "مجاف للحقيقة" وموجود فقط "في اذهان المتآمرين".

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية ان "التصريح بوجود حرب اهلية في سوريا مجاف للحقيقة وهو فقط في اذهان المتآمرين على سوريا".

واضاف ان ما يجري في سوريا "جرائم ارهابية تستهدف الشعب السوري وتنفذها عصابات تكفيرية مسلحة مدعومة من دول معروفة بالمال والسلاح والمأوى".

وقال المصدر "تعقيبا على ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من تصريحات منسوبة للاخضر الابراهيمى المبعوث الاممي الى سوريا، انه ليس من مهام اي دولة او طرف او مبعوث اممي الحديث عمن يقود سوريا لان الشعب السوري وحده هو صاحب هذا القرار".

واضاف "اذا رغب المبعوث الاممي بنجاح مهمته والحصول على تعاون الحكومة السورية فعليه التقيد بالاطار المحدد لهذه المهمة والذي وافقت عليه سوريا والعمل الجاد للحصول على التزامات واضحة من الدول التي تقدم الدعم لهذه العصابات الارهابية المسلحة بالتوقف عن التدخل في شؤون سوريا الداخلية".

واعتبر الابراهيمي الاحد في مقابلة مع قناة "فرانس 24" التلفزيونية ان "الحرب الاهلية هي الشكل الاكثر رعبا للنزاع، حين يقتل جار جاره واحيانا شقيقه، انه اسوأ النزاعات".

واضاف "هناك من يقولون انه يجب تجنب الحرب الاهلية في سوريا، لكنني اعتقد اننا نشهد الحرب الاهلية منذ وقت غير قصير. المطلوب هو وقف الحرب الاهلية وهذا الامر لن يكون بسيطا".

ورأى الابراهيمي ان "التغيير (في سوريا) لا مفر منه، تغيير جدي، تغيير اساسي وليس تجميليا (...). ينبغي تلبية تطلعات الشعب السوري"، من دون ان يوضح ما اذا كان المطلوب تنحي الرئيس بشار الاسد.

وكان نسب اليه في وقت سابق قوله انه من السابق لاوانه مطالبة الرئيس الاسد بالتنحي، وما لبث ان نفى هذا التصريح.

وطالب المجلس الوطني السوري المعارض الابراهيمي "بالاعتذار" للشعب السوري معتبرا ان حديثه عن عدم مطالبة الاسد بالرحيل الآن "استهتار في حق الشعب السوري في تقرير مصيره".

التعليقات 0