شربل يفضل الإبقاء على الفرحة بوصول عمر "شخصية" ومصادر لا ترى "صفقة كاملة" قريبا

Read this story in English W460

ذهبت سكرة الفرح بوصول المخطوف حسين عمر إلى بيوت وأتت فكرة التفكير بالمخطوفين الباقين حيث تقول مصادر أنها لا ترى "صفقة كاملة" رغم التفاؤل فيما قال وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أن حديث عمر عن مهلة خمسة أيام "فرحة شخصية".

وقالت مصادر واسعة الإطلاع لصحيفة "النهار" ان "مجمل المعطيات المتصلة بهذه الأزمة لا تشير الى حصول صفقة تبادل للمخطوفين كاملة المعالم، لكن مبادرة حسن النية التي تمثلت باطلاق احد المخطوفين الـ11 مرشحة لأن تتسع في الايام القليلة المقبلة".

وكان قد أفرج عن المخطوف حسين عمر السبت بعد أبلغه أحد المسؤولين في أعزاز يدعى "أبو شوقي" أنه سيفرج عنه بعد مبادرة تركية، وبالفعل غادر إلى تركيا ووصل عبر طائرة خاصة إلى بيروت مساء السبت وسط استقبال شعبي ورسمي، وأعلن أن كل المخطوفين بخير.

ووضعت المصادر الانفراج الحاصل في أزمة المخطوفين في اطار "تضافر جهود محلية واقليمية اضطلع فيها اكثر من طرف محلي وخارجي بأدوار متفاوتة سعياً الى نزع فتيل هذه الأزمة التي نفخت في نارها جهات اقليمية معروفة واثارت الشبهات في مقاصدها حيال تفجير الفتنة".

وأشارت الصحيفة إلى "تحفظ المسؤولين اللبنانيين عن الاعتراف بوجود ملامح صفقة كهذه حرصا على انجاح الادوار القائمة في هذا الصدد ولاسيما منها الدور التركي".

بدوره أبلغ شربل "النهار" أنه تسلم السبت "رسالة من رئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان حملها ضابط الارتباط التركي الذي رافق المخطوف المفرج عنه حسين عمر من أنقرة الى بيروت".

وتتعلق الرسالة "بالجهود التي يواصل الاتراك بذلها من أجل الافراج عن سائر المخطوفين العشرة الباقين".

ونفى شربل "أن يكون الاتراك يشترطون مواصلة جهودهم بالافراج عن الرهينتين التركيتين في لبنان، علماً ان مبادرة حسن نية على هذا الصعيد مطلوبة لبنانياً".

ووصف ما قاله المخطوف المفرج عنه بأن زملاءه سيطلقون خلال خمسة أيام بأنه تعبير عن "فرحة شخصية".

يشار إلى أن الحجاج الأحد عشر خطفوا في 22 أيار الماضي على طريق أعزاز في حلب. وإذ مر على خطفهم ثلاثة أشهر تحدثت عدة جهة أنها هي الخاطفة إلى أن رسى الأمر على قائد منطقة أعزاز في ريف حلب أو "أبو ابراهيم" الذي أعلن مؤخرا أن أربعة من المخطوفين قتلوا في قصف النظام على المنطقة، إلا أنه تبين أن كلامه كذب.

كذلك يذكر ان عمليات خطف لسوريين على الأراضي اللبنانية تلت خطف اللبنانيين الأحد عشر وآخر يدعى حسان المقداد فتحركت عشيرته في لبنان عبر "جناحها العسكري" وخطف عدة سوريين وتركيين اثنين.

التعليقات 1
Thumb benzona 11:37 ,2012 آب 26

And we're skeptical about our Lebanese officials. La boucle est bouclée.