جنبلاط عن تشكيل الحكومة:مطالب البعض عبثية وتكرس المراوحة القاتلة

Read this story in English W460

رأى رئيس كتلة "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أن "نجاح الولايات المتحدة الأميركية في القضاء أخيراً على أحد أبرز رموز مدرسة فكرية إرهابية إدعت الجهاد المزيف لقتل الابرياء والمدنيين في أميركا ومناطق أخرى من العالم هو حدث بالغ الأهمية من المتوقع أن يترك تداعيات سياسية هامة على أكثر من مستوى".

إلا أن جنبلاط أشار في موقفه الاسبوعي لجريدة الأنباء الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي يُنشر غدا أنه "يبقى طبعاً أن تعيد الولايات المتحدة النظر بسياساتها في الشرق الاوسط من خلال التوقف عن الانحياز التام لاسرائيل ومصالحها وسياساتها الارهابية في وفلسطين ولبنان".

من جهة أخرى توجه جنبلاط بالتحية إلى "حركتي فتح وحماس بعد إنجاز المصالحة الوطنية المنتظرة التي تتيح للشعب الفلسطيني التفاوض من موقع قوة لتثبيت حقوقه المشروعة والحصول عليها بعد سنوات من النضال الطويل".

وتابع:"هنا تبرز أيضاً أهمية فك الحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح وفق ما أعلنته السلطات المصرية بما يعيد التواصل الاستراتيجي السياسي والامني بين مصر وغزة".

وعليه لفت إلى أن "هذا القرار الهام يعكس التوجهات السياسية الجديدة للادارة المصرية بعد الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك الذي تبين كم كان منصاعاً بالمطلق للخارج" مشيرا إلى أن "هذه الخطوة تعيد التواصل الطبيعي بين مصر والعالم العربي وفي مقدمه فلسطين".

على المستوى الداخلي أكد جنبلاط أن "إستباحة الاملاك العامة هي إستباحة للدولة وهيبتها ودورها، ولا يمكن القبول بها تحت أي ظرف من الظرف، ونتطلع لمعالجة هذا الملف بشكل سريع ووضع حد نهائي لهذه المسألة بتعاون كل الاطراف السياسية مع الجهات الرسمية".

كما ناشد وزارة الداخلية "عدم منح أية تراخيص للبلديات تحت أي حجج أو مسميات من هنا وهناك، لأن ذلك سوف يقضي على ما تبقى من أراض غير مستباحة، ممسوحة كانت أم غير ممسوحة".

وفي السياق عينه ذكّر أن "ضرب هيبة الدولة، سواء في ملف الاملاك العامة أم في أي ملف آخر، لا يصب في مصلحة أي من الاطراف السياسية، وكل هذا الامر يحدث في ظل إستحالة تأليف الحكومة الجديدة".

كما كشف أن "مطالب بعض الأطراف (في الحكومة) أصبحث عبثية ومن شأنها أن تكرس حالة المراوحة القاتلة التي تمر بها البلاد بالتوازي مع تنامي التحديات السياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية التي تتطلب مرجعية لا تزال مفقودة مع الأسف".

التعليقات 0