لبنان يتحضر لاستقبال موجة جديدة من النازحين السوريين

اتى تحذير السفير البريطاني طوم فليتشر من السرايا الحكومي الجمعة، ليعكس المشاورات الحكومة مع عدد من الدول لمساعدة لبنان على مواجهة الموجات الوافدة وتلك المتوقعة من النازحين السوريين، وفق ما افادت معلومات صحفية.

وافادت صحيفة "النهار" ان تحذير فليتشر كان انعكاساً لبداية مشاورات واسعة تجريها الحكومة مع عدد من الدول في شأن مساعدة لبنان على مواجهة الموجات الوافدة وتلك المتوقعة من النازحين السوريين وسط توقعات يخشى معها مضاعفة الاعداد بما يفوق قدرة لبنان على الوفاء بمتطلبات الايواء والرعاية الاجتماعية والصحية وكذلك المتطلبات الامنية.

ونبه فليتشر من السرايا الحكومي الجمعة من ان "تشتد العاصفة في سوريا في الأسابيع والأشهر المقبلة"، منبهاً الى انه "عند هبوب العاصفة من المهم الاحتماء في الداخل واغلاق الابواب والنوافذ".

واشارت "النهار" الى ان التقارير التي توافرت لدى وزارة الشؤون الاجتماعية "رفعت سقف التوقعات للنازحين المسجلين من 150 ألفاً الى 200 ألف، بينهم النازحون الفلسطينيون من مخيم اليرموك".

من جانبه، اوضح وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور عبر "النهار" ان "القراءة السياسية لما يحصل في عمق دمشق وفي مخيم اليرموك تشير الى ان لبنان سيكون في المرحلة المقبلة وجهة النازحين لانه المكان الأقرب".

واوضح ان الخطة التي وضعت "بيّنت لنا بالارقام والمعطيات التكاليف التي ستترتب على كل وزارة باعتبار ان الامر لا يقتصر على وزارة واحدة، فهناك الشق التعليمي والشق الصحي والاستشفائي فضلاً عن مسألة الايواء والسكن".

وكشف ابو فاعور عبر "النهار" ان كلفة الطبابة هي الاعلى، متحفظاً عن تقدير حجم الكلفة تاركاً الأمر لاجتماع سيعقد الاثنين المقبل في السرايا برئاسة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ويضم ممثلي الهيئات المانحة.

الا ان مصادر مطلعة افادت "النهار" ان كلفة الطبابة تتجاوز الـ 150 مليون دولار في ضوء التقديرات الاولية المستندة الى العدد الحالي للنازحين.

وأوضح تقرير لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين مطلع الشهر الجاري أن "عدد النازحين السوريين في لبنان تجاوز الـ106280 نازحا، من بينهم ما لا يقل عن 77000 مسجلين إضافة إلى نحو 30000 شخص في انتظار حلول موعد تسجيلهم".

وتشهد سوريا منذ آذار 2011، حركة احتجاجية مطالبة بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد ادت الى مقتل 36 الف شخص وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، الى جانب نزوح عدد من السوريين الى الدول المجاورة كالاردن وسوريا ولبنان.