ما هو مشروع البناء الاستيطاني الإسرائيلي "اي1" الذي قد "يقتل" حل الدولتين؟

Read this story in English W460

يثير مشروع البناء الاستيطاني اي1 الذي يربط بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه ادوميم جدلا حادا لانه يقطع الضفة الغربية الى قسمين ويعزل القدس، ما يعقد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل.

وتقوم الفكرة على تأمين "اتصال" بين مستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربية التي يقيم فيها 35 الف مستوطن والاحياء الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة منذ 1967.

ويمتد المشروع على طول 12 كيلومتر مربع بين القدس واريحا في غور الاردن.

وكان المشروع في الاصل يتعلق بنقل المقر الرئيسي للشرطة الاسرائيلية للضفة الغربية وبناء 3500 وحدة سكنية استيطانية ومركز تجاري.

ويملك فلسطينيون جزءا من الاراضي التي سيقام عليها المشروع بينما يشكل الباقي "اراضي دولة".

وفي ايلول 2005، اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي في حينه ايهود اولمرت عن تجميد هذا المشروع تحت ضغط من ادارة الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش.

وقام رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو الذي كان يشغل وقتها منصب وزير المالية بزيارة الموقع للاحتجاج.

وفي اذار 2009 وبعد ان اصبح نتانياهو رئيسا للوزراء وشكل ائتلافا حكوميا مع حزب اسرائيل بيتنا القومي المتطرف بزعامة افيغدور ليبرمان، تحدثت الاذاعة العسكرية عن اتفاق شفهي لتوسيع منطقة اي1 مشيرة الا انه لم يكن مدرجا في الاتفاق الكتابي الموقع للائتلاف حتى لا يثير غضب واشنطن.

وبعد حصول فلسطين على وضع مراقب في الامم المتحدة الخميس، قام نتانياهو باعلان اعادة اطلاق البناء في المستوطنات بما فيها مشروع اي1.

واعلنت اسرائيل الجمعة نيتها بناء ثلاثة الاف مسكن غداة موافقة الجمعية العامة للامم المتحدة على منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية.

وقال نتانياهو الاحد في اجتماع مجلس الوزراء الاسبوعي ان "الرد على الهجوم ضد الصهيونية وضد دولة اسرائيل يتوجب تسريع تنفيذ خطة الاستيطان في كل المناطق التي قررت الحكومة البناء فيها".

ولم تحدد الحكومة الاسرائيلية اي موعد لبدء البناء ولكن الاعلان نفسه تعرض لانتقادات وادانات دولية.

واكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد ان مشروع بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية وقطاع غزة، يوجه "ضربة قاضية" لعملية السلام بين اسرائيل والفلسطنيين على اساس حل الدولتين.

وفي تصريح شديد اللهجة بالنسبة للحكومة الاسرائيلية شدد بان كي مون على ان هذا المشروع "يمكن ان يفصل القدس الشرقية تماما عن باقي الضفة الغربية".

وقال المحامي دانيال سيدمان مدير منظمة غير حكومية تعنى بالاستيطان في القدس الشرقية ان اكمال المشروع يقوض "حل الدولتين" الذي يدعو اليه المجتمع الدولي مشيرا الى ان "هذا الخيار سيجعله مستحيلا".

واستدعت كل من باريس ولندن صباح الاثنين السفير الاسرائيلي لديها للاحتجاج على مشروع بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية.

التعليقات 0