وصول جثامين ثلاثة لبنانيين وفلسطيني قضوا بمكمن تلكلخ الى معبر العريضة الحدودي

تسلمت لبنان صباح الأحد أربعة جثامين من الشبان الذين سقطوا في مكمن تلكلخ وهم ثلاثة لبنانيين وفلسطيني.

وأفادت معلومات صحافية أن "سيارات الاسعاف الأربعة التابعة للاوقاف الاسلامية قد تسلمت عند نقطة العريضة الدولية أربعة جثامين من الشبان الذين سقطوا في مكمن تلكلخ وهم محمد الايوبي، احمد نبهان، بلال الغول والفلسطيني محمد الحاج من مخيم البداوي، ثلاثة لبنانيين وفلسطيني".

وأضافت المعلومات الصحافية أن " الامن العام اللبناني وقوى الامن الداخلي والجيش اتخذوا تدابير امنية مشددة في الوقت الذي حضر مدير العلاقات العامة في دار الفتوى ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وفد من مشايخ دار الفتوى برئاسة الشيخ شادي المصري، امين فتوى طرابلس الشيخ محمد امام والمقدم خطار ناصر الدين ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم".

ودخلت اربع سيارات اسعاف تابعة للمديرية العامة للاوقاف الاسلامية الى الداخل السوري لاصطحاب الجثامين ليتم تسليمهم الى ذويهم تباعا.

وكانت قد أشارت إذاعة صوت لبنان (93.3) صباحاً الى "وصول سيارات الإسعاف التابعة لدار الفتوى الى نقطة العريضة لاستلام جثامين الضحايا الذين قتلوا في مكمن تلكلخ".

ولفتت عائلات ضحايا تلكلخ الى أن "الصلاة على الجثامين ستكون بعد صلاة العصر في الجامع المنصوري الكبي في طرابلس، وبعد ذلك يوارى كل جثمان في الثرى في مدافن العائلة".

وأشارت المديرية العامة للامن العام في بيان، الى أن "المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم سيتابع إتصالاته مع السلطات السورية بالتنسيق مع وزارة الخارجية اللبنانية لإستكمال إعادة الجثامين المتبقية".

وحضر إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير الى المعبر لتسلم الجثامين مع عائلات الضحايا.

يشار الى ان الشيخ محمد ابراهيم الناطق باسم ضحايا مجموعة تلكلخ حضر ايضا الى نقطة العريضة لمواكبة عملية تسليم الجثامين.

وكان قد لفت الشيخ ابراهيم عقب اعتصام لأهالي الشبان الذين قتلوا في مكمن تلكلخ بعد صلاة الجمعة الى أن "الأهالي سيعطون للحكومة مهلة حتى مساء الأحد وإن لم تأت الجثامين بين السبت والأحد شبابنا سينزل الى الشوارع".

وأكد أنه "بعد تحركنا تحركت سلطتنا التي ظننا في بادىء الأمر أنها تهتم لنا ولأولادنا"، مشيراً الى أن "السفير السوري مجرم ويجب هذا الإنسان على الأقل أن يطرد وأن يرسل الى سوريا كي لا يعود إلا ومعه جثث أبنائنا".

وأضاف الشيخ ابراهيم أن "أهل السلطة في لبنان ليسوا رجال اصل بالرغم من أنه لنا رئيس وزراء و 5 وزراء من طرابلس".

ولفت الشيخ الى أننا "نريد الأحياء قبل الجثامين فلا نريد لأبنائنا أن يقعوا بأيد النظام السوري"، مردفاً أن " اليهود يعاملون الاسرى أفضل من النظام السوري".

يذكر أنه الأحد الفائت وصلت جثامين ثلاثة من اللبنانيين الذين قتلوا في كمين تلكلخ في سوريا، صباح الاحد، الى معبر العريضة الحدودي في الشمال بمواكبة امنية وبحضور وفد من مشايخ دار الفتوى.

وتم نقل الجثامين الثلاثة التي تعود الى كل من مالك زياد الحاج ديب، خضر مصطفى علم الدين وعبد الحميد علي الاغا، الى ذويهم في المنية، الضنية والمنكوبين في طرابلس.

الا انه وفي وقت لاحق نقلت الـ"LBCI" عن احد مشايخ طرابلس، قوله ان "الجثة التي سلمت لذوي مالك الحاج ديب تعود لمحمد المير".

وكانت قد دخلت 3 سيارات اسعاف تابعة للمديرية العامة للاوقاف الاسلامية، بمواكبة من الامن العام اللبناني، الى الداخل السوري لنقل 3 جثامين من اللبنانيين الذين سقطوا في تلكلخ، عبر معبر العريضة الحدودي مع سوريا.

يُذكر انه في 30 تشرين الثاني كشفت معلومات صحفية عن مقتل 21 شابا لبنانيا من طرابلس في كمين نصبته لهم القوات النظامية السورية في منطقة تلكلخ في حمص. إلا أن مصادر إسلامية وسلفية في طرابلس قالت أن عدد القتلى لا يتعدى الخمسة والباقون فروا.

اما التلفزيون السوري فأعلن أن 21 لبنانياً "إرهابيا"ً قضوا بين قتيل وجريح فيما كانوا يحاولون التسلسل من وادي خالد إلى سوريا "وذلك في كمين نصبهم لهم الجيش السوري بالتعاون مع الأهالي بين قريتي تلسارين وبيت قارين في منطقة تلكلخ".