دبلوماسيون اجانب يلتقون ميقاتي ويثنون على جهود الحكومة في ملف النازحين الى لبنان

اثنى كل من السفيرة الاميركية مورا كونيللي، والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، وسفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان انجيلينا ايخهورست، على الجهود التي تقوم بها الحكومة اللبنانية لمساعدة النازحين السوريين والفلسطينيين الذين تزداد اعدادهم يوماً بعد يوم.

من جانبها، اثنت كونيللي اثر لقائها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ظهر الخميس في السراي الحكومي على "جهود الحكومة بالتعاون مع شركاء ومنظمات دولية من أجل توفير المساعدات الإنسانية إلى العدد المتزايد من اللاجئين السوريين والفلسطينيين والمجتمعات اللبنانية التي استقبلتهم".

كما رحبت بجهود الحكومة من أجل تعريف وتقييم الاحتياجات الحالية والممكنة بشكل أفضل لدعم اللاجئين في لبنان بالتنسيق مع المجتمع الدولي، مثنية في الوقت عينه على كرم الشعب اللبناني.

واشارت كونيللي الى الحاجة الملحة للمساعدة الدولية للأزمة الإنسانية المنبثقة عن التدفق المتزايد لللاجئين. الا انها كررت التزام الولايات المتحدة بالتجاوب بشكل إيجابي في معالجة احتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات التي تستقبلهم.

بدوره، بحث بلامبلي خلال لقائه ميقاتي، ظهر الخميس ايضاً، ملف النازحين السوريين والفلسطينيين، مشيراً الى ضرورة تسليط الضوء على الظروف الصعبة التي أجبرت هؤلاء الناس على ترك منازلهم، والالتزام الإنساني علينا جميعنا لمساعدتهم حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم.

واعرب عن تقدير الأمم المتحدة "العميق لكرم ضيافة الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني للاجئين خلال الأشهر العشرين الماضية".

الى ذلك، اكد ان الامم المتحدة تدرك ان ازدياد اعداد اللاجئين "يمثل عبئاً كبيراً جداً على لبنان، والذي من المحتمل أن يزداد قبل ان يتمكن هؤلاء النازحين من العودة إلى ديارهم"، مشدداً على التزام وكالات الأمم المتحدة العمل عن كثب مع الحكومة لمساعدتها ولمساعدة المجتمعات المحلية التي تستضيفهم. نحن نقف وسنستمربالوقوف جنبا الى جنب مع لبنان في هذا الازمة".

ومن الزوار السراي الحكومي، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان انجيلينا ايخهورست، حيث اعلنت ان "الاتحاد الاوروبي يرى أن النداء الذي يطلقه دولة الرئيس (ميقاتي) هو نداء جدي، إنه عبء لا يمكن للبنان أن يتحمله بمفرده".

كما جددت التأكيد على أن "الاتحاد الاوروبي سيدعم الحكومة اللبنانية في كل الحهود التي تبذل لهذه الغاية، وكذلك تدعم العائلات اللبنانية".

يُذكر انه والى جانب النازحين السوريين الذين لجأوا الى لبنان منذ بدء الازمة السورية في آذار 2011 والذين تخطوا الـ150 ألف لاجئ، وفق إحصاءات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيروت، برزت حركة نزوح الفلسطينيين من سوريا خصوصاً بعد تعرّض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، الاحد لقصف من الطيران الحربي السوري لاول مرة خلال النزاع الجاري منذ 21 شهرا، ما ادى الى مقتل ثمانية اشخاص.

وبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حوالى الـ10 آلاف شخص.

ويعد مخيم اليرموك الاكبر للاجئين الفلسطينيين في سوريا، ويضم 150 الفا من قرابة 400 الف لاجئ يقيمون في دمشق وريفها. ويبلغ مجموع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا نحو 520 الف شخص، بحسب ارقام منظمة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا".