أهالي لاسا يحذّرون من التصعيد وإقفال المنتجعات السياحية في فاريا: لضرورة أخذ المتهم إلى السجن كي لا نأخذه إلى القبر

قطع أهالي لاسا طريق حراجل – ميروبا صباح السبت لفترة ثم أعادوا فتحها مجدداً، مطالبين بـ"تسليم أنطوني خليل" المتهم بقتل شخصين من آل سيف الدين، ومشددين على " ضرورة أخذ المتهم إلى السجن كي لا نأخذه إلى القبر.

واشار الناطق باسم أهالي لاسا الى أن "الجثث لا يزالوا بالمستشفى ولن نستلمهم الا لحين تسليم القاتل"، مردفاً أنه "ان كان المتهم قد قتلهما دفاعا عن النفس فليقل هذا الكلام للقاضي".

وأكد أننا "تحت القانون وعلى العدالة أن تأخذ مجراها"، مضيفاً أنه "من الضروري أخذ المتهم إلى السجن كي لا نأخذه إلى القبر، و نحن نتكلم من موقع قوّة لا ضعف ويدنا تطال أياً كان".

وحذّر الناطق من "خطوات تصعيدية وعدم فتح المنتجعات السياحيّة في فاريا"، مضيفاً أننا "سنتجه إلى القصر الجمهوري الأحد".

من جهته، أكد النائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن، في تصريح من حراجل، أن حادث وطى الجوز "فردي بامتياز وباعتراف الجميع".

وعليه، قال: "اننا ابناء منطقة واحدة، وتربطنا اواصر انسانية كثيرة وبعيش مشترك، والجريمة مدانة من الجميع"، متمنيا "ان تأخذ العدالة مجراها".

واذ رفض "تحميل مسؤولية فرار الجاني لمنطقة بكاملها"، دعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان وكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي "والعقلاء في البلد ولدى الطائفة الشيعية، الى وضع حد سريع لهذه القضية الفردية بامتياز كي لا يستفيد منها من يريد الاصطياد في المياه العكرة وتحويل هذه الحادثة الفردية الى فتنة لا سمح الله".

ودعا الخازن القوى الامنية الى "القيام بواجباتها والبحث عن الفار"، مؤكدا باسم جميع اهالي بلدة حراجل "عدم تغطيتهم للجاني".

وكان اشكال فرديا حصل الخميس اثر حادث اصطدام بين شاحنة وسيارة مدنية في محلة وطى الجوز، تطور الى تلاسن بين سائق الشاحنة وراكبي السيارة المدنية ، ما أدى الى عراك اقدم في خلاله غسان سيف الدين وولده هادي (من بلدة لاسا قضاء جبيل) على شهر ساطورين في اتجاه سائق الشاحنة.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام أن "سائق الشاحنة أقدم على اطلاق النار في اتجاه راكبي السيارة غسان وولده، ما ادى الى مصرعهما وفر سائق الشاحنة الى جهة مجهولة".

واحتجاجا على الحادث قطع اهالي لاسا طريق ميروبا - وطى الجوز، الجمعة، مطالبين بتوقيف الفاعل ، وأعادوا فتحها بعدما تبلغوا أن مطلق النار سلم نفسه للقوى الامنية.

وكان آل سيف الدين نفذوا اعتصاما آخر على مفرق بلدة العين في البقاع الشمالي، وقطعوا الطريق لمدة 10 دقائق.

كما أقدم عدد من الشبان على اقفال تقاطع الكفاءات اوتوستراد السيد هادي نصرالله بالاطارات المشتعلة احتجاجا على مقتل غسان وهادي.

يشار الى أن نتيجة الإستقصاءات والتحريات وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام تمكنت فصيلة درك ريفون في وحدة الدرك الاقليمي، من تحديد هوية المشتبه به ومداهمة منزله في بلدة حراجل، مشيرة الى أنه "لم تعثر عليه بسبب فراره الى جهة مجهولة، وتبين انه يدعى: انطوني خليل خليل (مواليد 1989) لبناني."