تظاهرات ضد الحكم الاسلامي والشرطة في مصر

Read this story in English W460

تظاهر الاف الاشخاص الجمعة في مصر بدعوة من مجموعات المعارضة "من اجل الكرامة" ولمطالبة الرئيس الاسلامي محمد مرسي بتحقيق اهداف الثورة التي اتاحت له الوصول الى الحكم.

وعلى قرع الطبول، انطلق المتظاهرون حاملين الاعلام المصرية، من عدد كبير من احياء العاصمة وتوجهوا الى ميدان التحرير في وسط المدينة ونحو القصر الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة.

وردد المتظاهرون "الشعب يريد اسقاط النظام"، فيما وصف آخرون وزارة الداخلية بـ "البلطجية".

وفي ميدان التحرير، رفع المتظاهرون لافتات معادية لمرسي وتنظيم الاخوان المسلمين الذي ينتمي اليه.

وتجري هذه التظاهرات الجديدة بعد عدد من حوادث العنف الوحشية التي قامت بها الشرطة وبعد أيام على اصدار الداعية السلفي محمود شعبان فتوى تجيز قتل زعماء المعارضة، ما اعتبرته الرئاسة "ارهابا".

وهذا الاسبوع، اثارت وفاة ناشط مؤيد للديموقراطية بعد ايام من الاعتقال، الغضب وزادت من الدعوات الى اصلاح الاجهزة الامنية.

وقد توفي هذا الناشط بعد ايام على بث لقطات مباشرة على التلفزيون لرجل عار يضربه عناصر الشرطة خلال تظاهرة امام القصر الرئاسي.

كذلك نظمت تظاهرات في "جمعة الكرامة" هذه بعد صلاة الجمعة في عدد من مدن المحافظات.

ودعا 38 تشكيلا معارضا الى التجمع للمطالبة بحكومة وحدة وطنية وتعديل الدستور الذي صاغته لجنة طغى عليها الاسلاميون وبضمانات لحماية استقلالية السلطة القضائية.

وبعد الفتوى ضد زعماء المعارضة، امرت وزارة الداخلية بتشديد الحماية الامنية حول منازل المعارضين الرئيسيين الاثنين محمد البرادعي وحمدين صباحي اللذين ذكر محمود شعبان اسميهما.

وينتمي البرادعي الليبرالي وصباحي القومي اليساري الى جبهة الانقاذ الوطنية وهي اهم ائتلاف للمعارضة العلمانية ضد مرسي.

والاربعاء انتقد البرادعي بطء الحكومة في الرد على الفتوى. وقال البرادعي في تغريدة على موقعه على تويتر تعليقا على ما قاله شعبان "عندما يفتي +شيوخ+ بوجوب القتل بإسم الدين دون أن يتم القبض عليهم فقل على النظام ودولته السلام...كم من الجرائم ترتكب في حق الإسلام وباسمه".

وحذر مجمع البحوث الاسلامية في الازهر الخميس من ان "مثل هذه الآراء تفتح أبواب الفتنة وفوضى القتل والدماء، ودعا الجميع إلى الالتزام بموقف الشريعة الإسلامية التي تؤكد حرمة الدماء، وأن القاتل العمد لا يدخل الجنة ولا يجد ريحها، وأن القاتل والمتسبب في القتل، سواء بالتحريض أو بالرأي، شريكان في الإثم والعقاب، في الدنيا والآخرة".

واكدت الرئاسة المصرية في بيان "أنه من الغريب على أرض الكنانة أن يروج البعض للعنف السياسي ويحرض عليه، ويبيح القتل بعض ممن يدعون التحدث باسم الدين، على قاعدة الاختلاف السياسي، لأن هذا هو الإرهاب بعينه".

وشهدت مصر في الاشهر الاخيرة تظاهرات ضد مرسي غالبا ما تخللها العنف، حيث يتهم الرئيس بخيانة الثورة التي اوصلته الى الحكم.

التعليقات 1
Missing ArabDemocrat.com 14:40 ,2013 شباط 08

"Thirty-eight opposition parties" - that is the problem with the secular opposition and why it will be hard for them to win elections or govern. As for those supposed islamic scholars, they should be prosecuted to the full extent of the law. Condemnation is not enough for inciting murder.