فنزويلا تودع تشافيز وتدخل حقبة جديدة

Read this story in English
  • W460
  • W460
  • W460
  • W460

سار نعش الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز المغطى بعلم بلاده بين جموع انصاره الذين انهمرت الدموع من اعينهم الاربعاء فيما ودعت البلاد زعيمها اليساري الذي قادها طوال 14 عاما.

وذرفت والدته ايلينا الدموع على تابوت ابنها الخشبي فيما عزف النشيد الوطني امام المستشفى العسكري الذي توفي فيه. وقام الحرس الرئاسي بقبعاته الحمراء بوضع جثمان الرئيس الراحل فوق عربة سوداء تحيط بها الزهور.

وشكلت وفاة تشافيز بعد عامين من صراعه مع السرطان، ضربة لانصاره المحبين له وتحالف قوى اميركا اللاتينية اليسارية، وادخل البلد الغني بالنفط في حالة من الاضطراب.

ونقل جثمانه الذي احاط به الجنود الى الاكاديمية العسكرية التي كان يصفها تشافيز العقيد السابق في قوات المظليين، ببيته الثاني، حيث سيسجى جثمانة قبل تشييعه في مراسم وطنية الجمعة.

واطل السكان من نوافذ شققهم لمشاهدة نقل الجثمان، بينما تسلق اخرون الاسيجة لمشاهدة النعش بشكل افضل، وحمل العديد منهم صور تشافيز بينما ارتدى اخرون قمصانا تحمل صورته.

وخسر تشافيز (58 عاما) معركته مع السرطان مساء الثلاثاء بعد اصابته بالتهاب تنفسي . ومن المقرر الدعوة الى اجراء انخابات جديدة خلال 30 يوما.

ومن المرجح ان يتولى نائب الرئيس نيكولاس مادورو، الذي اعلن باكيا نبأ وفاة زعيمه، الرئاسة المؤقتة للبلاد، كما سيقوم بحملة انتخابية لخلافة تشافيز الذي اختاره للرئاسة.

وخرج الاف الفنزويليين الى الساحات العامة في انحاء البلاد وهم يبكون ويتذكرون حياة تشافيز الذي ادخلت ثورته الاشتراكية الممولة من عائدات نفط بلاده، البهجة الى قلوب الفقراء واغضبت الاثرياء.

ومنذ ساعات الصباح الاولى، تجمع المئات من انصار تشافيز امام المستشفى العسكري في كراكاس حيث توفي. وعند مدخله رفعت لافتة كتب عليها "تشافيز حي، الثورة مستمرة!".

وقال ايريس ديكورو (62 عاما) الذي جاء من مدينة بورتو لا كروز شمال شرق البلاد "انا احبه .. اريد ان اودعه لانه كان رجلا صالحا اعطى كل شيء للفقراء".

وصرح وزير الدفاع دييغو ان القوات المسلحة ستطلق 21 طلقة تحية لتشافيز "وسيتم اطلاق عدد من الطلقات كل ساعة حتى دفنه".

ووصل عدد من اقرب حلفاء تشافيز الى البلاد الاربعاء استعدادا للمشاركة في الجنازة الرسمية، بمن فيهم رئيسة الارجنتين كريستينا كيرشنر، ورئيس الاوروغواي خوسيه موجيكا ورئيس بوليفيا ايفو موراليس.

وقال مادورو انه تم نشر القوات الامنية الفنزويلية في البلاد، الا ان وزير الخارجية الياس خاوا قال ان الهدوء يسود البلاد التي شهدت اضطرابات في 2002 عندما وقع انقلاب ضد تشافيز.

وقدم عدد من قادة العالم التعازي الاربعاء في وفاة تشافيز. واشادت كل من روسيا والصين وايران بشريك اساسي في اميركا اللاتينية.

واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان تشافيز كان "رجلا استثنائيا وقويا يتطلع الى المستقبل".

واعلنت الصين انها تعتبر تشافيز "صديقا كبيرا"، اذ ان البلدين اقاما علاقات تجارية قوية خلال السنوات الاخيرة.

من جهته اشاد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بتشافيز واعتبره "شهيدا لانه خدم شعبه وصان القيم الانسانية والثورية".

واعرب رئيسا مجلس اوروبا والمفوضية الاوروبية عن "حزنهما" لوفاة تشافيز واشادا ب"التنمية الاجتماعية" التي طبقها في فنزويلا.

واعرب وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي عن الامل في ان تفتح فنزويلا عهدا جديدا بعد وفاة رئيسها هوغو تشافيز.

واشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتشافيز مشيرا الى انه سعى جاهدا "لتحقيق تطلعات وتحديات" بلاده.

واعتبر الرئيس السوري بشار الاسد وفاة تشافيز "خسارة كبرى لي شخصيا ولشعب سوريا"، بحسب ما بث التلفزيون الرسمي السوري.

ونقل التلفزيون في شريط اخباري عاجل عن الاسد قوله ان "رحيل هذا القائد الفذ خسارة كبرى لي شخصيا ولشعب سوريا بمقدار ما هي خسارة كبرى لشعب فنزويلا الشقيقة ولشرفاء شعوب العالم واحراره"، وذلك في تعزيته "الشعب الفنزويلي ونائب الرئيس نيكولاس مادورو بالراحل الكبير هوغو تشافيز".

الا ان الرئيس الاميركي باراك اوباما اكتفى بالقول ان الولايات المتحدة ستدعم شعب فنزويلا، واصفا رحيل تشافيز بانه "وقت صعب".

ووفاة الرئيس الفنزويلي صاحب الشخصية القوية والحضور الثابت المشهور لتصريحاته العنيفة لمعارضيه، يفتح الباب على مصراعيه لفترة من الاضطراب في بلد منقسم بين مناصري تشافيز ومعارضيه.

وسيتنافس مادورو الذي امامه مهلة 30 يوما لتنظيم انتخابات مبكرة، على الارجح مع الحاكم هنريكي كابريليس (40 عاما) الذي هزمه تشافيز في تشرين الاول. ومساء الثلاثاء صرح كابريليس للصحافيين ان تشافيز كان "خصما" وليس "عدوا" حتى وان وجه الرئيس الراحل احيانا كلمات قاسية اليه.

وفي حزيران 2011 تم تشخيص اصابة تشافيز بمرض السرطان وبعد ادخاله المستشفى في كوبا لاكثر من شهرين عاد فجأة الى كاراكاس في 18 شباط/فبراير.

التعليقات 9
Thumb andre.jabbour 21:06 ,2013 آذار 06

Global hysteria... They didn't even know him personally.... Weird people.

Missing youssefhaddad 21:16 ,2013 آذار 06

Hispanics have absorbed a lot from the Arabs during the occupation of Spain. They are emotional and do tend to worship their populist leaders whatever lies they tell them as long as they are the lies they do like to hear!

Thumb stalin 02:32 ,2013 آذار 07

r.i.p

Thumb jabal10452 21:33 ,2013 آذار 06

Well all that these poor people know is that Chavez nationalized the entire oil industry and distributed the proceeds to the poor. He gave them affordable, even free, housing and provided them with free health care and a measure of dignity. What these poor people don't understand though is that he dealt a huge blow to Venezuela's economy in the process. He deflected so much money to the needy that there was not enough of it left for the upkeep of the oil industry. As a result Venezuela's oil production has declined. And he pumped so much money in the economy (handouts to the poor again) that inflation is running out of control. Macro economics 101 that too many populist leaders choose to ignore.

Missing VINCENT 00:02 ,2013 آذار 07

You are absolutely correct. He gave away the money but failed to reinvest in future oil production to maintain the revenue he was used to giving away.

So, he really wasn't smart enough to plan for the future of his people, country and the economy. Bush called him Castro with no brains.

Thumb jabal10452 23:06 ,2013 آذار 06

Bigjohn, In 2011 The oil industry in Venezuela needed over USD 18 billion to stay up-to-date. Chavez did indeed budget for USD 18 billion but at the end of the day he managed to invest USD 12 billion. You can't keep up the pace of production if you don't keep the production apparatus well maintained and updated. As for export to the US: it is not the Venezuelans who cut their exports to the US, it is the US who imported less Venezuelan oil due to the shale boom there. The Chavez administration did not tighten the state budget to adjust for this development. In any case, the real and present threat to the economy in Venezuela is the runaway inflation that is a direct consequence of injecting too much money in the economy. The current rate of inflation in Venezuela is over 22% today!

Thumb primesuspect 02:21 ,2013 آذار 07

It was a weird day here.... can't describe the weird feeling.

Missing helicopter 06:28 ,2013 آذار 07

I am happy to read a string of opinons and analysis comments instead of string of insults and more insults. I guess when the topic is far removed from us geographically we are able to analyze ideas and exchange points of view. My point of view follows:
He was in power for 14 years and yet left no institutions that can propel Venezuela forward (just like most dictators would). even while dying he felt the need to appoint his own successor. He gave the poor a lot (which is admirable) but he failed to create jobs and education and build foundations for a future democratic society. He was a revolutionary, but not a visionary. RIP.

Default-user-icon trueself (ضيف) 09:13 ,2013 آذار 07

We all will die one day. So, move on people. After all, he was not the greatest having alienated himself and his country from all the western world.