لبنان يطلب رسميا من مجلس الأمن تقاسم أعباء اللاجئين: لن نرحل أي شخص إلى بلاده

طلب لبنان الخميس رسميا من مجلس الأمن تقاسم أعباء اللاجئين من سوريا مع الدول العربية كاشفا أن عددهم سيصل إلى مليون ومئتي ألف نهاية العام الجاري ومؤكدا في الوقت عينه أنه لم يتم ترحيل أي شخص إلى بلاده.

وقال مندوب لبنان في مجلس الأمن نواف سلام في جلسة كانت تبحث وضع الأطفال في سوريا أن "الأرقام المؤلمة لا تدل فقط على حجم الكارثة الإنسانية فقط في سوريا بل تدل على عجز الأسرة الدولية على وقف العنف وانتهاك أبسط حقوق الإنسان".

وشدد سلام على أن "من حق شعب سوريا على هذا المجلس أن يتعامل مع معاناته بعكس هذا العجز المريب".

وإذ كرر أن " لبنان أكد موقفه الثابت بدعم وحدة سوريا ووحدة أراضيها كما أكد سياسة النأي بالنفس" إلا انه قال أن الأمر "لم يكن ليعني يوما نأيا بالنفس عن واجبات لبنان تجاه معاناة الشعب السوري ولبنان يستند إلى روابط التاريخ وعلاقات الجيرة والقربى ولبنان لا ينسى أن الشعب السوري احتضن الآلاف أثناء العدوان الإسرائيلي البربري في حرب 2006".

لكن سلام أشار إلى أنه "من المتوقع أن يبلغ عدد اللاجئين في لبنان مليونا ومئتي ألف نهاية هذه السنة ومن المتوقع وصول الأسر واللاجئين الفلسطينين".

كذلك شجب الإنتهاكات السورية على لبنان "من أي جهة أتت ولأي سبب كانت".

وكشف أن الأمر "يزداد سوءا على الوضع الإقتصادي والإجتماعي فبدأ تضخم الأسعار وارتفاع الإيجارات" بسبب تكاثر اللاجئين.

أضاف سلام "لبنان لن يغلق حدوده في وجه أي فرد أو أسرة تلجأ إليه ولن يعيد ترحيل أحد إلى سوريا وملتزم بالسعي إلى توفير الحماية والدواء والصحة والتعليم للاجئين لكن من حقه أن يطلب تقاسم الأعباء خاصة أنه البلد الأصغر حجما والأقل إمكانيات الذي يستضيف العدد الأكبر".

وشدد على أن "لبنان لن يكون قادرا على تحمل أعباء اللاجئين دون زيادة فعلية كما ونوعا للمساعدات من المجتمع الدولي".

وإذ جدد "الدعوة التي وجهها سليمان خلال القمة العربية في الدوحة لعقد مؤتمر دولي خاص بموضوع اللاجئين السوريين لا يكتفي بالدعم المالي في الكويت بل يكفل تقاسم الأعباء منعا للإرتدادات السلبية لتدفق اللاجئين".

كذلك دعا "للنظر بدعوة سليمان لمخيمات في سوريا قريبة من الحدود بمعاونة الأمم المتحدة".

وختم سلام متوجها إلى مجلس الأمن "كفى استجمعوا نفوذكم لإنقاذ الشعب السوري الآن ولإنقاذ المنطقة من الكارثة".