"المستقبل" دعت حزب الله الى سحب مسلحيه من سوريا: تورطه يخل بالمواثيق الانسانية والوطينة

رأت كتلة المستقبل النيابية أن تورط حزب الله في المعارك بسوريا يخل بالمواثيق الوطنية والانسانية والاخلاقية، معتبرة أن "قتال الحزب للسوريين يصب لمصلحة اسرائيل"، مشيرة من جهة أخرى الى أن " تكاثر الشروط التعجيزية التي يجري وضعها من قبل فريق الثامن من آذار في عجلة تأليف الحكومة يطرح احتمالات خطيرة".

وقالت الكتلة في بيان صادر بعد اجتماعها الاسبوعي عصر اليوم الثلاثاء: "" ان المعطيات السياسية تشير الى ان قوى الثامن من آذار، التي سارعت الى المشاركة في تسمية رئيس الحكومة المكلف تمام سلام بعد استقالة نجيب ميقاتي، قامت بهذه الخطوة فقط من باب المناورة الاعلامية والسياسية وذلك في محاولة لتخفيف الخسارة التي لحقت بهم".

وأشارت الكتلة الى أن " نوايا فريق 8 آذار بالسيطرة ما زالت على حالها من خلال الشروط التعجيزية التي يحاولون تكبيل الرئيس المكلف بها".

كما شدد الكتلة على ان "الهدف الاساسي لتأليف الحكومة الجديدة يجب ان يتركز في عملها على إجراء الانتخابات النيابية التي اقترب موعدها وان تضم الى صفوفها وزراء غير مرشحين لهذه الانتخابات"، مؤكدة أهمية "الالتزام بمبدأ المداورة في تسلم الحقائب احتراما لمبدأ التداول في السلطة".

وأضافت الكتلة: "على الحكومة الجديدة أن تنقل البلاد الى مرحلة جديدة تعيد الثقة بالنظام السياسي اللبناني وبمؤسساته الدستورية وتحرك عجلة الاقتصاد والنمو والتنمية المستدامة".

وعليه، دعت الكتلة الى " اتوافق من اجل التوصل الى صيغة مقبولة لقانون الانتخابات النيابية يؤمن عدالة وصحة التمثيل وحرية الاختيار ويحافظ على اسس العيش المشترك الواحد بين اللبنانيين"، مشددة على وجوب "اجراء الانتخابات النيابية في اقرب فرصة".

وحول مشاركة حزب الله في المعارك في سوريا، أعلنت الكتلة أن "عمق مشاركة حزب الله في هذه الجريمة وتورطه في القتال الدائر في سوريا نصرة للنظام الجائر والمجرم في مواجهة شعبه ومواطنيه ،يخل بكل الموازين والمواثيق الوطنية والانسانية والاخلاقية ويهدد بانزلاق لبنان نتيجة لهذا التدخل نحو لجة بالغة الخطورة تؤدي الى تشريع ابوابه على كافة انواع المخاطر والتدخلات في شؤونه الداخلية".

وإ ذ دعت الحزب الى "سحب مسلحيه من سوريا واعادة أولئك الشباب اللبناني الى عائلاتهم، لاتاحة المجال امام الحياة السياسية والوطنية لكي تستقيم وتعود الى الانتظام"، رأت الكتلة أن "الشباب اللبناني الذي كان قد انخرط في صفوف حزب الله لقتال اسرائيل يجري اليوم تحويله رغماً عنه، الى قتال اخوانه السوريين لمصلحة اسرائيل وهنا عمق المأساة التي اوصل حزب الله نفسه اليها".

هذا وتطرقت الكتلة الى خطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم في سوريا على ايدي مسلحين مجهولين في حلب "،داعية الى "تضافر جميع الجهود لاطلاق سراحهما بأسرع وقت ممكن".

وطالبت الكتلة في هذا السياق "باطلاق سراح اللبنانيين المخطوفين في اعزاز اليوم قبل الغد".