رئيس وزراء كمبوديا يدعو الى قانون يحظر انكار جرائم الخمير الحمر

دعا رئيس وزراء كمبوديا هان سن الاثنين الى اصدار قانون يحظر انكار الجرائم التي ارتكبها الخمير الحمر الذين قتل ابان نظامهم ما يقارب مليوني شخص في السبعينات.

وقال اثناء حفل في بنوم بنه "انه امر ملح (...) اود ان ادعو اعضاء البرلمان (...) الى صياغة قانون كما في اوروبا" حول المحرقة. واضاف "ان اي شخص يقول في اوروبا ان هتلر لم يقتل احدا يتعرض للملاحقة".

واعتبر رئيس الوزراء الذي كان شخصيا عضوا سابقا في الخمير الحمر ثم انشق عنهم، ان النص ضروري "للتاكد من ان النظام لن يعود وان كل من يؤكد انه لم يكن هناك نظام ابادة سيلاحق".

وقتل مليونا شخص تقريبا جراء الارهاق والمرض وتحت التعذيب او القتل في ظل النظام الماركسي الشمولي بقيادة بول بوت (1975-79) الذي حاول تطبيق اصلاح زراعي عبر الغاء المدن والطب والعملة والتربية.

وفي شريط بث على موقع الكتروني للحكومة، اكد نائب معارض على ما يبدو ان سجن تول سلنغ الذي حكمت المحكمة الدولية لبنوم بنه على مديره بالسجن المؤبد، لم يكن له وجود على الاطلاق.

والسجن الذي اصبح متحفا لعرض جرائم الخمير الحمر، هو برايه من ابتكار الفيتناميين الذين اطاحوا بالنظام.

وتعذر على وكالة فرانس برس الاتصال بالنائب المعارض، لكن حزب الخلاص الوطني في كمبوديا الذي ينتمي اليه، اكد انه تم تحريف تصريحاته لاغراض سياسية.

واوضح الحزب في بيان ان النائب "شخصيا وعائلته ضحايا نظام الخير الحمر ايضا".

من جهته اعتبر شام مي احد الناجين النادرين من تول سلنغ، ان هذه التصريحات اهانة لارواح القتلى. واضاف هذا الرجل البالغ مع العمر 83 عاما "نطلب ان ياتي كيم سوخا الى تول سلنغ للاعتذار".