تقارير: الفيصل وفابيوس يشددان على ضرورة القيام "بعمل سريع وطارئ" إزاء خطورة الوضع في سوريا

"عقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مباحثات مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في باريس تناولت بشكل خاص التطورات الحاصلة على الساحة السورية، حيث شددا على خطورة الموقف والحاجة إلى القيام بعمل سريع وطارئ"، بحسب ما أفادت معلومات صحافية.

وأشارت مصادر مطلعة لصحيفة "الشرق الأوسط"، الثلاثاء، الى أن "الاجتماع الذي عقد مساء الإثنين بين الفيصل وفابيوس، تناول الوضع في سوريا حيث تمت مناقشته "في العمق" وعلى ضوء التطورات العسكرية الميدانية المتلاحقة في الأسابيع الأخيرة"، مردفة أن "الطرفان السعودي والفرنسي أعربا عن قلقهما لما هو حاصل وعن شعورهما بـ"حرج الموقف والحاجة إلى القيام بعمل سريع وطارئ".

وأضافت الصحيفة عينها أنه "شارك في الاجتماع من الجانب السعودي الأمير بندر بن سلطان، رئيس مجلس الأمن الوطني كما حضره سفير السعودية لدى فرنسا الدكتور محمد آل الشيخ. ومن الجانب الفرنسي، شارك في الاجتماع مدير مكتب الوزير فابيوس ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي كريستيان نخلة. ولم يدل أي من الوزيرين بتصريحات صحافية".

وفي السياق نفسه، اشارت قناة "العربية"، الى أن " اللقاء الذي جمع بين فابيوس والفيصل تناول الوضع في حلب، في ضوء ما ينتظر المدينة من هجوم أعلنت عنه قوات النظام"، مردفة أن "الجانبين كانا متفقين إزاء خطورة الوضع السوري وتجنيب المدنيين مخاطره المحتملة".

يُذكر أن زيارة الفيصل تأتي بعد أسبوعين من تلك التي قام بها الأمير وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف بن عبد العزيز إلى باريس، حيث التقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

وتشهد سوريا منذ آذار 2011 اشتباكات مسلحة بين جيش النظام السوري والجيش الحر المعارض له، أسفرت عن سقوط أكثر من 70000 قتيل ونزوح أربعة ملايين سوري الى البلدان المجاورة.