مانيلا تهدد بسحب قواتها من الجولان إذا لم يتم حمايتها من الاسلحة الكيماوية

Read this story in English W460

هدد رئيس الفيليبين بينغنو اكينو الخميس بسحب القوات الفلييبينية العاملة ضمن قوات حفظ السلام المنتشرة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة اذا لم يتم امدادها باسلحة مضادة للدبابات والطائرات ومعدات لحمايتها من الاسلحة الكيميائية.

وقال اكينو ان قوة فك الاشتباك الدولية المنتشرة في الجولان والتي اصبحت حاليا مؤلفة من نحو 500 جندي فيلبيني وهندي، تحتاج الى مراجعة قواعد الاشتباك مع تصاعد النزاع المسلح في سوريا.

وتعهدت مانيلا الاربعاء بالابقاء على جنودها في المنطقة المضطربة الواقعة بين سوريا واسرائيل حتى الثالث من آب على الاقل، الا انها قالت ان استمرار بقائهم يعتمد على تعزيز الامم المتحدة للاجراءات الامنية الخاصة بهم.

وصرح اكينو للصحافيين "نحن نحاول تحديد جميع التهديدات المحتملة. واذا واجهتنا دبابات، فهل لدينا تلك القدرة؟ يجب ان نحصل على معدات مدرعة مضادة للدبابات".

كما اشار الرئيس الى "مزاعم باستخدام اسلحة كيميائية حاليا في الحرب الاهلية السورية" داعيا الامم المتحدة الى بذل مزيد من الجهود.

وذكرت الولايات المتحدة المتحدة الاسبوع الماضي ان لديها ادلة على استخدام القوات النظامية السورية اسلحة كيميائية ضد المسلحين المعارضين الذين قالت انها ستزودهم بامدادات عسكرية.

الا ان روسيا والنظام السوري نفيا تلك المزاعم.

وقال اكينو "اذا لم تتم الاستجابة لمطالبنا، فلن اخاطر بالابقاء على جنودنا هناك دون توفر الموارد اللازمة لهم لكي يقوموا بمهمتهم".

وكان السفير البريطاني مارك ليال غرانت الرئيس الحالي لمجلس الامن الدولي لشهر حزيران، قال الثلاثاء ان القوة الدولية في الجولان "ستمنح اسلحة اثقل" ومزيد من معدات الحماية الذاتية كما سيتم تعزيز نقاط المراقبة.

غير ان المتحدث باسم الجيش الفيليبين دومينغو توتان صرح لوكالة فرانس برس انه لا يعلم ما اذا كانت تلك القوة حصلت على تلك المعدات.

وحذرت الفيليبين مؤخرا بانها تفكر في سحب جنودها البالغ عددهم 341 من القوة الدولية بعد خطف 25 منهم على يد مسلحين سوريين معارضين للنظام في حادثين منفصلين هذا العام، رغم الافراد عنهم دون اصابتهم باذى.

فقد خطف اربعة مراقبين فيليبينيين في منتصف ايار في منطقة الفصل هذه بين اسرائيل وسوريا بينما كانوا يقومون بدورية. وافرج عنهم بعد ايام. وقبل شهرين، خطف 21 جنديا فيليبينيا ثم افرج عنهم.

ويحمل عناصر قوة مراقبة فك الاشتباك اسلحة خفيفة دفاعية وهي تتولى منذ 1974 مهمة فرض التقيد بوقف لاطلاق النار في هضبة الجولان في جنوب غرب سوريا.

وتسجل الامم المتحدة باستمرار عمليات توغل للجيش السوري والمقاتلين في منطقة الفصل في الجولان.

ويبلغ عدد عناصر قوة مراقبة فك الاشتباك حوالى الف من المدنيين والعسكريين. وبعد انسحاب القوات الكندية واليابانية والكرواتية، باتت كبرى الفرق من النمسا والفيليبين والهند. لكن النمساويين (378 جنديا) بدأوا ايضا بالانسحاب الاسبوع الماضي على ان يغادروا الجولان نهائيا في الاسابيع المقبلة.

التعليقات 0