سلام التقى سليمان: متمسك بعدم اعتماد التعطيل في الحكومة حرصا على الوطن

أكد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام تمسكه بصيغة 8 - 8 -8 "، رافضا وجود ثلث معطل في الحكومة حرصا على المصلحة الوطنية"، ومشددا في الوقت عينه على ضرورة "وجود تعاون وثقة بين القوى السياسة بغية نجاح الاداء الحكومي".

وقال سلام بعد لقائه رئيس الجمهورية مبشال سليمان اليوم السبت في قصر بعبدا:"انا اضع كل امكاناتي للتوصل الى تأليف الحكومة، والمهلة بالنسبة لي هي مهلة خدمة وطني بأسرع طريقة ممكنة، وساسعى جاهدا في الايام المقبلة للتوصل الى نتائج فعالة".

وأكد انه من اللحظة الاولى لتكليفه حرص على "اتمام المهمة"، مضيفا:"لا زلت أفعل للوصول الى تأليف حكومة ترعى المواطنين".

ورأى سلام أنه "لا يجوز ان يبقى البلد على ما هو عليه"، قائلا: "انا مؤتمن دستوريا على هذا التكليف و لست مستعدا للتساهل بهذه المسؤولية بشكل مفتوح"، مؤكدا

وإذ لفت الى أن "تداعيات الوضع اللامني تضغط علينا، والفتنة النقالة لا تسمح لنا ان نأخذ وقتنا في تدعيم السلطة التنفيذية وتأليف الحكومة"، شدد سلام على ان "طبيعة الحكومة يجب ان تأخذ مصلحة الوطن وليس فئة او تلك".

وأردف: " متمسك على صيغة 8 8 8 وهي حرصا على الانسجام وعلى الوطن ، وانا متمسك بعدم اعتماد التعطيل حرصا على البلد"، داعيا الى "وجود تكامل وانسجام بالحكومة و الحكومة تكون سياسية في عملها وادائها".

وصيغة 8-8-8 هي ان يكون هناك ثمانية وزراء لفريق 14 آذار و ثمانية لفريق 8 آذار، و ثمانية للوسطيين.

وعليه، جزم أن "الحكومات اداء قبل أي شيء آخر".

وتابع: " أيه حكومة ليس من المستحسن أن تكون مجلس نيابي مصغر، فهناك سلطة تشريعية فيها مجلس نواب وسلطة تنفيذية فيها الحكومة"، سائلا: "هل يمكنكم التصور حكومة همهم التحديات والمناوشات".

وأشار أيضا تالى أن "مساحة عدم الثقة بين القوى السياسية طويلة جدا". وقال: "نريد مناخ من التعاون والثقة والتكامل في مجلس الوزراء".

وكانت مصادر مطلعة لصحيفة "الجمهورية" قالت أن " من العقبات التي تعترض التأليف الموقف الذي يعلنه فريق 14 آذار، ومفاده انه لا يريد الجلوس مع حزب الله في الحكومة، قبل أن ينسحب من سوريا".

وأوضحت المصادر أن "هذا الفريق لم يقل إنّه لا يريد مشاركة حزب الله في الحكومة، بل يريد من الحزب أن ينسحب من سوريا حتى يجلس معه على طاولة مجلس الوزراء".

وفي هذا السياق، أخذت المصادر عينها على "حزب الله وحلفائه في 8 آذار أنّهم هم أول من وضع الشروط عند بدء مشاورات التأليف في الوقت الذي لم يكن لفريق 14 آذار أيّ شروط تُذكر".

وإذ أكدت أن سلام "ما زال مع الإسراع في تأليف حكومة يقبل بها الجميع، ويرغب منهم أن يساعدوه في هذا الاتجاه"، قالت المصادر أنه "إذا استمرّ التعقيد فإنه يرى في هذه الحال انه لا بدّ من تأليف حكومة بالإتفاق مع رئيس الجمهورية، كي لا تبقى البلاد بلا حكومة، خصوصاً بعد التطوّرات الأمنية الخطيرة التي بدأت تشهدها البلاد وتنذر بمخاطر كبيرة".

كما أفادت معلومات لصحيفة "اللواء"، أن "سقوط كل الصيغ التي كانت مطروحة قبل التمديد، بما فيها صيغة الثلاث ثمانيات وصيغة "الوزير الملك"، في الحصة الوسطية، وان الازمة الحكومية عادت الى المربع الاول".

وكشفت هذه المعلومات عن انتعاش مشروع "الحكومة الواقعية"، "على ان تكون مصغرة من 14 وزيراً".

وأوضحت مصادر نيابية في قوى 14 آذار لـ "اللواء" ،أن "هذه القوى ابلغت الرئيس سلام رفضها لكل الصيغ المطروحة، وانها تفضل حكومة حيادية لا يتمثل فيها لا حزب الله ولا 14 آذار، في حين يتمسك حزب الله بضرورة مشاركته في الحكومة، على أساس ان يكون الثلث المعطل من حصة 8 آذار".

وأضافت: "هذا ما رفضه الرئيس المكلف الذي يصر على ان لا يكون في حكومته اي ثلث معطل لأحد".